"مجموعة أهم الأحداث" : رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته نوري المالكي سيتوجه اليوم الأربعاء غربا إلى العاصمة السورية دمشق . مكتب المالكي يقول أن هذه الزيارة "تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين" ، على حسب تعبير البيان .
لكن لا يخفى على أحد أن هذه الزيارة هدفها واضح وهو تسابق مع الزمن لتجديد ولايته وقطع الطريق على المنافسين له.
هذه الزيارة تؤكد مصداقية ما قاله مؤخرا الشيخ حارث الضاري ، الأمين العام للجمعية علماء المسلمين في العراق ، أن المالكي في وقت الرخاء يدير ظهره لمن أحسنوا إليه وفي وقت الشدة يستجدي بهم .
المالكي نفسه الذي خلق الأزمة الدبلوماسية مع سوريا منذ أكثر من عام متهم إياها أنها سبب كل مشاكل الأمنية و الغير الأمنية التي يعرفها العراق ، متناسيا أن سبب بلاء العراق هو الاحتلال ومن أتوا به.
متناسيا أيضا أن عاصمة الأمويين هي من آوته و حضنته من سيف صدام حسين . وبالأمس فقط أحد رموز هذا النظام الذي يمثله المالكي كان يلعن على المباشر، في إحدى الحصص التلفزيونية ، ومن منطلق حقد طائفي بغيض في يزيد ابن معاوية الخليفة الأموي الذي يستجدي اليوم المالكي بعاصمته.
الجدل الحاصل في العراق ، منذ انتخابات 7 مارس/آذار الماضي ، سببه تمسك المالكي بكرسي رئاسة الحكومة لفترة أخرى مدعوما من واشنطن ومن إيران . رغم أن إفرازات الانتخابات الأخيرة أعطت الفوز لكتلة إياد علاوي ، مما دفع بالمالكي محاولة الالتفاف على ذالك بتحالفات مع بعض الكتل الشيعية الأخرى وبالخصوص الكتلة الصدرية .
الخوف كل الخوف أن يلجأ المالكي إلى كل الأساليب للبقاء على كرسي الرئاسة منها التحالف مع الأكراد حتى لو أدى ذالك إلى قبول كل شروطهم وأهمها تسليمهم على طبق من ذهب مدينة كركوك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق