بي.بي.سي
15.10.2010
أعلن الجيش الأمريكي أن حصيلة عدد القتلى الذين سقطوا في العراق، من مدنيين وعسكريين، من مطلع 2004 إلى أغسطس/آب 2008 بلغت 77 ألف قتيلا.
وقال الجيش الأمريكي في بيان نشره على موقعه على شبكة الإنترنت أن عدد الذين أُصيبوا جرَّاء العمليات القتالية وأعمال العنف خلال الفترة المذكورة بلغ نحو 121 ألف شخص.
أما في ما يتعلق بحصيلة قتلى الجيش الأمريكي خلال تلك الفترة، فقد ذكر البيان أنها بلغت 3952 عسكريا.
تقديرات متباينة
لكن تقديرات منظمات حقوق الإنسان وجهات مستقلة أخرى أشارت إلى أرقام متفاوتة، وإن زادت عموما عن الأرقام الرسمية التي أعلن عنها الأمريكيون والعراقيون.
فقد أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية أن عدد القتلى في العراق بلغ حوالي 85 ألفا خلال نفس الفترة.
كما أشارت جماعة "إحصاء القتلى العراقيين" إلى أن عدد الذين سقطوا من العراقيين ما بين مارس/ آذار 2003 ويوليو/ تموز 2010 تراوح ما بين 98 ألف و107 آلاف قتيل.
دراسة منظمة الصحة
وكانت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية في عام 2008 قد أشارت إلى أن عدد العراقيين الذين قتلوا نتيجة لأحداث عنف شهدتها البلاد منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 إلى ذلك العام بلغ 151 ألف قتيل.
واعتمدت الدراسة على مقابلات أُجريت مع نحو 9 آلاف أسرة عراقية أجرتها وزارة الصحة العراقية لحساب منظمة الصحة العالمية.
وأشار الإحصاء إلى أن أكثر من نصف ضحايا العنف قتلوا في العاصمة بغداد.
وشملت الدراسة أعداد من سقطوا قتلى خلال الفترة المحددة ما بين مارس/ آذار عام 2003، أي بداية الحرب على العراق، إلى يونيو/ حزيران 2006 فقط.
وقد استجوب القائمون بالدراسة الكثير من العائلات في أرجاء العراق، في القرى والمدن، وطلبوا رأي كل رب عائلة بشأن تفاصيل ما وقع من وفيات في نطاق عائلته.
دراسة بريطانية
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2006 نشرت جريدة لانست الطبية البريطانية دراسة أعدتها مدرسة جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، وقالت إن 655 ألف عراقي قتلوا منذ الغزو. لكن هذه التقديرات واجهت اعتراضات وجدلا واسعا.
فقد تعرضت تلك الدراسة لانتقادات عدة بسبب ما تردد عن قلة عدد الذين شملتهم، واتُهم القائمين عليها بأنهم ضخموا من الأرقام لأسباب سياسية.
ويعتبر المراقبون أن أفضل جهة تقوم بإحصاء القتلى في العراق هي منظمة "إحصاء القتلى العراقيين" المستقلة، والتي تقول إنها تتوخي الحذر وتعتمد فقط على ما هو مؤكد من وفيات وإصابات.
يُذكر أن قيادة القوات الأمريكية في العراق كانت قد اعترضت في شهر أغسطس/آب المنصرم على الأرقام التي نشرتها الوزارات العراقية عن حصيلة ضحايا العنف في العراق.
"مبالغ فيها"
وقال بيان للجيش الأمريكي إن الأرقام التي نشرت مبالغ فيها، ووصف الوضع الأمني في العراق في حينها بأنه يتقدم نحو الاستقرار.
وتراجعت حدة العنف في العراق خلال الأعوام الثلاثة الماضية بصفة عامة مقارنة بعام 2007 الذي ارتفعت فيه وتيرة العنف المسلح الذي أعقب غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 .
ولم تنشر الولايات المتحدة من قبل أي أرقام أو إحصائيات رسمية عن عدد القتلى من المدنيين العراقيين، كما اعترضت على الإحصائيات التي نشرتها جهات مستقلة، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش قال قبل سنوات إن عددهم 30 ألف قتيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق