الأحد، 4 أبريل 2010

العراق : "رسائل الدم و البارود"




عادت الانفجارات لتهز العاصمة العراقية بغداد ، ثلاثة انفجارات قوية وسط  بغداد بعد ظهر اليوم ،الأحد ، مخلفة العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المواطنين . والمصادر تؤكد  أن الحصيلة قابلة للارتفاع .
 فيما أكدت مصادر أخرى ، أن قذيفتا مورتر سقطتا  في المنطقة الخضراء في بغداد في وقت مبكر من صباح الأحد. ومن قبلها   سقطت أربع قذائف ليلة السبت إلى  الأحد، بدون معرفة إن كانت هناك إصابات أو خسائر .
أما بخصوص التفجيرات الثلاثة ، نقلت وسائل الإعلام و الوكالات العالمية  إن هذه  التفجيرات استهدفت  أو بالقرب من سفارات  المصرية  الإيرانية  الألمانية. وعلى حسب ، المتحدثون باسم تلك  السفارات ،لم تخلف هذه التفجيرات ضحايا في صفوف موظفيها .
وكالات الأنباء وعلى حسب بعض شهود عيان ، شهدت  خمسة جثث محترقة  في عين المكان ، أيضا لمواطنين محاصرين داخل  سيارتهم ورجال الإطفاء وهم  يحاولون السيطرة على  حرائق مشتعلة في سيارة وحافلة،وسط فوضى عارمة. 
ومن قبلها  ، قام مسلحون  بالزى الرسمي باقتحام  قرية جنوب بغداد ويعدمون بدم بارد مجموعة ( حوالي 24 فرد) من مواطنين لطائفة معينة ،من بينهم نساء و أطفال .وقد سرع للإعلان ،من جهة واحدة، أن هؤلاء ضحايا عائلات لما يسمى "صحوات" العراق ، التي حاربت "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. ويشك البعض أن الهدف من تسريب ذالك بسرعة  هو "لتوزيع  دم " هؤلاء الضحايا  بين "القبائل" ، لمحو أي آثار للجاني الفعلي...
الملاحظون والمتتبعون لمأساة الشعب العراقي الجريح ، يرون في عودة العنف و مسلسل التفجيرات ،  وبهذا الشكل الاستعراضي ، ما هي  إلا رسائل تكتب بدماء العراقيين و تختم برائحة البارود ،  يتبادلها "الورثة" فيما بينهم في كل عملية  لاعادة تقسيم ارث "العراق الجديد" ...

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات