الجمعة، 12 مارس 2010

"التوريث على الطريقة العراقية" !

( صورة : موقع بي.بي.سي)



أكراد العراق  غاضبون ، والسبب أن أحد الرفاق ، عضو المجلس الرئاسي  الثلاثي الأقطاب ،   تجرأ وفتح باب  سجال  حول من يحق له  الجلوس  على كرسي  رئاسة العراق . ففي وقت "تفطن"   هذا الرفيق فجأة   أن عروبة العراق تحتم أن يكون الرئيس عربيا  كاشفا  عن  طموحاته  لتسلم  هذا المنصب...
مما استفز الأكراد  مبدين   تمسكهم  به معتبرين إياه "غنيمة" من غنائم انتصارهم الباهر وضريبة لما قدموه  في عملية  "تحرير العراق"  ، وبذالك    أصبح   حق من الحقوق  الثابتة لا يمكن الإفراط فيه ،  ، ومعتبرين تلك المطالبة  إثارة للنزعة "الشوفينية " والاستعلاء القومي والادعاء بالتمثيل الأحادي لهوية العراق...كما يتصورون.
كما هو معلوم ، يتشكل المجلس ، الذي يكرس الطافية بكل معانيها البغيضة ،   من رئيس ونائبين لكل طائفة ممثل بقيادة كردي و هو جلال الطالباني . وصلاحيات المجلس محدودة إن لم نقل معدومة .   ويبقى رئيس الوزراء  في يديه الفك و الربط هو الحاكم الفعلي ، على حسب الدستور الجديد الذي وضع أسسه الحاكم الفعلي السابق للعراق  "بول بريمر" .
في الحقيقة تلك التصريحات ،التي جاءت في وقت الانتخابات التشريعية و إعادة تقسيم كعكة العراق بين الورثة "الشرعيين"  للعراق ما بعد صدام حسين ،   لا  تنطلي على أحد  و حجة  عروبة العراق ما هي إلا "دغدغة " للمشاعر وصراع بين هؤلاء الورثة  من أجل الحصول على اكبر حصة من "التركة" ...وهو صراع  ، على الطريقة العراقية  ، في عملية "الوريث"...

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات