( الصورة : منقولة من جريدة "لوموند" الفرنسية )
رئيس وزراء العراق الجديد صرح اليوم ، 30 من
الشهر الجاري، أنه تم اكتشاف أن الدولة العراقية تدفع رواتب 50.000 جندي لا وجود
لهم إلا على الأوراق . العدد يوازي ما يقارب أربعة فرق عسكرية ...
وعلى حسب ما نقلته جريدة "لوموند"* الفرنسية ، في عددها الصادر يوم 30 من الشهر المنصرف ، أن التحقيق بدأ بعد العد
الصارم لعدد الأفراد أثناء تسليم آخر الرواتب الأخيرة . ويقول جنود أن هذه الرواتب تسلموها حديثا بعد
شهرين من التأخير ، بدون إعطاء لهم أي سبب...
وعلى حسب أحد الضباط ، كما تقول الجريدة
المذكورة، أن كل ضابط ، على سبيل المثال ، له الحق في خمسة حراس يحتفظ باثنين ويرسل ثلاثة لمنازلهم و
يحتفظ برواتبهم أو بنسبة كبيرة منها. المثال الثاني ، قائد لواء بصفة عامة له من
30 إلى 40 فما فوق ، يبقون في منازلهم أو لا وجود لهم أصلا ...
والمشكل أيضا ، ليحتفظ بمنصبه قائد عسكري
عليه إعطاء رشاوى لقادته ، ولهذا السبب آلاف الجنود الفارين من الخدمة أو قتلوا في
المعارك نادرا ما يتم الإعلان عنهم ...
الولايات المتحدة التي اجتاحت و احتلت البلد
وبقت فيه بشكل كلي و تام حتى نهاية 2011 ، تقول أنها أنفقت المليارات الدولارات
لتدريب و تجهيز جيش العراق الجديد يخلف الجيش الذي تم حله و تفكيكه ، بأوامر
الحاكم المدني للعراق "بريمر" ...
ليتبين في الأخير أنها كونت "جيشا وهميا
" في العدد و العدة وأنه لا وجود له على ارض الواقع أو لا
يصمد حتى أمام جماعات مسلحة ، كما حصل في العديد من محافظات العراق ، بالخصوص
الموصل و تكريت...
ربما رئيس الوزراء العراقي الجديد لم يكتشف إلى
شجرة التي تغطي الغابة وعندما يزيحها (الشجرة) يرى بشكل تام وواضح الغابة كلها و
ما فيها. ليكتشف أيضا ، أن الرقم المذكور تنقصه على يمنيه أصفارا...
Le Monde.Fr *
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
01.12.2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق