الخميس، 2 فبراير 2012

"إذا جاءتك شهادة من قاضي نزيه ...فهي مصدر الحقيقية"





"مجموعة أهم الأحداث" : على حسب ما نقله موقع "غزة-دنيا الوطن" بتاريخ السابع و العشرين من الشهر المنصرف،  أن " رزكار محمد أمين " القاضي الأول الذي عين لمحاكمة الرئيس العراقي الرحل صدام حسين ، قبل أن يستبدل بقضاة  هم "الخصم و الحكم"...
كشف هذا القاضي (رزكار محمد أمين ) في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية أسباب ودوافع استقالته من  ترأس هيئة  هذه المحكمة التي كانت تحاكم الرئيس صدام حسين...
وكما هو معروف من أهم هذه الأسباب ، كما أوضحها في خطاب استقالته الموجه لرئيس المحكمة العليا العراقية ، الضغوط الهائلة التي كانت تمارس عليه وعلى هيئة المحكمة من قبل السلطة الحاكمة ودولية  لتوجيه مسار المحاكمة في اتجاه معين ، بمعنى  "عدالة الانتقام"  ...
وكانوا هؤلاء (والكلام دائما للقاضي رزكار)  يريدون من المحكمة  أن تكون سوى خشبة مسرح والقضاة عليها  ليسوا سوى ممثلين لمسرحية معدة ومخرجة سلفا من هؤلاء (السلطة الحاكمة ومن وراءها).
لكن ، الأهم من ذالك كله عندما يقول القاضي "رزكار" أن عظمة هذا الرجل (يقصد به صدام حسين) وشيبته وقاره والحق الذي يقف به أمام المحكمة تجعل إدارة هذه  المحكمة في موقف الضعف.
 والصراع يكون عنيف بين ضمير قاضي نزيه وبين ما تمليه عليه رغبات لمجاميع طائفية ليس لها من العدالة إلا الحقد و الكراهية وحب الانتقام وتطبيق "عدالة الانتقام" بكل ما تحمله من معاني  ...
لا يعرف كم من قاضي من هذا الصنف موجودين في أركان الأربعة للكرة الأرضية لكنه قاضي سيبقى رمز افتخار و اعتزاز للقضاء و العدالة أينما وجدت في الزمان و المكان ...

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات