السبت، 14 مايو 2011

صدام حسين و التابعين


"مجموعة أهم الأحداث " :  هناك من يحاول تشبيه نهاية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بنهاية آخرين منهم من انتهى ومنهم من ينتظر  في الطابور دوره .
رغم أن المقارنة غير موجودة أصلا ، فالأول وقع في الأسر بعد غزو واحتلال من قوة ضاربة في عفوان همجيتها واستكبارها في مواجهة بلد من الحصار الصارم إلى الغزو القاتل.
وبين آخرين لم يقعوا في الأسر لكنهم إما اعتقلوا أو اختفوا  أو هربوا تحت جنح الظلام  .  ومنهم من ألقي عليه  القبض من السلطات الشرعية للبلد و سيقوا   من "الديوان"  إلى "اللومان" ومن خلفهم   "الرؤوس المتزلفة" التي زينت لهم الأمور واستبدلت الحق بالباطل والمصالح العامة بالمصالح الخاصة فعاثوا في مصير الأمم  فسادا و رهنوا مستقبل أجيال على قاعدة "من بعدي الطوفان"...
ومنهم بحسهم  الأمني المفرط  تمكنوا  من الهروب في آخر رحلة قبل إقفال المجال الجوي والانفلات من مصير وبهدلة "اللومان" ، وما أدراك ما بهدلة "اللومان" بعد  حياة  وعز القصور .
من كان يتصور أن "آل مبارك"  بالجملة  في "اللومان"  بعد أن لحقت بهم  مؤخرا السيدة الأولى "ذات الجاه و المال"  والتي أشارت المعلومات أنها ستنقل جوا إلى احد السجون في زنزانة معدة لها خصيصا .
بعد أن أخضعت لتحقيقات مكثفة من طرف المصالح المصرية المعنية  في الغرفة المجاورة التي يرقد فيها  زوجها المطرود بانتفاضة "ميدان التحرير" و  المسجون على ذمة التحقيق .  وبعد مواجهتها بتقارير وتحريات الأجهزة الرقابية عما تملكه من ثروات يبدو أنها لم تستطيع توضيح  "من أين لها هذا" ؟.
ويبدو أيضا أن الصدمة ، كما حصل من قبلها لزوجها ، وهي تسمع تلك الجملة المصيرية التي تسبق عبارة "...وأقفل المحضر ..." وهي الحبس لمدة أسبوعين على ذمة التحقيق ، افقد قلبها توازنه وأصيبت بنوبة قلبية استدعى إخضاعها للعلاج المكثف....
رغم ما قيل عن فترة حكم صدام حسين ، بغض النظر عن رأينا فيه وفي جمهوريته الوراثية هو أيضا ، إلا أن حتى الآن لم يطلع تقريرا واحدا أن صدام حسين يمتلك أرصدة مكدسة هنا و هناك ، إلا ما يقال عن قصور رئاسية وليس هناك دليل أنه تنازل عنها لصالحه  أو لصالح "المتزلفين" المحيطين به "بالقرش الرمزي". أما عن حرمه فلم نسمع عنها أي دور في الحياة السياسية أثناء حكم زوجها ولم نسمع عنها بأنها لقبت "بحاكمة بغداد" ...
خلاصة القول أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال  مقارنة نهاية رجل  وقع في الأسر وتمت محاكمته من طرف الغزاة وتسليمه إلى  أعدائه و خصومه ليطبقوا عليه "عدالة الانتقام"  في أيام الأعياد...
وبين الآخرين تجري من ورائهم شعوبهم ، كما تجري جموع وراء اللصوص في الأسواق وهي تصيح " ألحقونا الحرامية سرقونا و نهبونا" ....  تطالب بالقبض عليهم و  بمحاكمتهم  في محاكم وطنية وبقضاة من أهل البلد وهم الذين يقررون إذا كانوا يستحقون البراءة أو الشنق ما عدا في الأيام الأعياد والمناسبات على أسس "انتقام العدالة" وليس "عدالة الانتقام"...    

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات