الأربعاء، 15 يونيو 2011

"أكبر عملية سرقة أموال في التاريخ" : مبلغ 6،7 مليار "تبخر " في العراق !

( الصورة :Sabah Arar, AFP )


"مجموعة أهم الأحداث" : على حسب ما نشره ( موقع الصحافة الكندية  وبالتعاون خاص مع لابرس)* ،اليوم 15 من الشهر الجاري ،   في الولايات المتحدة الأمريكية الكونجرس يبحث عن جواب لسؤال   ، ألا وهو  كيف يمكن ضياع اثر مبلغ ستة فاصل سبعة مليار دولار (6،7  مليار $ ) ، أوراق بقيمة 100 دولار جديدة ؟
عام 2003 و 2004 ، إدارة جورج بوش الابن أرسلت 12 مليار دولار نقدا للعراق . البنتاغون صرح لواحد و عشرين رحلة طائرة  شحن من طراز " هرقل سي 130 " ، مملوءة بأوراق نقدية من قيمة 100 دولار . واحدة من هذه الرحلات ، مملوءة بالكامل ، كانت تحتوي على 2،4 مليار،على حسب تحقيق قامت " لوس أنجلس تايمز " .
جزء من هذه الأموال كانت موجهة "بما كان يسمى إعادة اعمار العراق  فقدت وبالتحديد 6،7  مليار دولار بالتمام و الكمال.  يوم الاثنين الماضي المفتش العام المكلف من طرف الكونجرس لتتبع القضية قال أن 6،7 مليار دولار سرقت ، مما يمكن وصفها بأنها أكبر عملية سرقة أموال في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
البنتاغون "وزارة الدفاع الأمريكية" ،برر موقفه بان تلك الأموال كانت تحت إشراف ومراقبة الحكومة العراقية . وهذه الأموال المفقودة هي ليست ملكا للخزينة الأمريكية لكنها تعود للشعب العراقي .
جاءت  من الأرباح المتأتية من بيع النفط العراقي خلال سنوات برنامج "البترول مقابل الغذاء" الذي فرضته "الأمم المتحدة" على الشعب العراقي . وكان من المفروض أن تعاد تلك الأموال للعراقيين بعد رفع تلك العقوبات.
تلك الأموال عندما حولت إلى العراق وزعت على مختلف الوزارات و المؤسسات المستخدمة من قبل الأمريكيين للعمل في العراق.  وعلى حسب تحقيق " لوس أنجلس تايمز " تبين أن المسؤولين الأمريكيين في كثير من الأحيان ليس لهم الوقت أو الموظفين اللازمين لمراقبة عملية إنفاق تلك  الأموال .
" كانت الملايين من دولارات تشحن في أكياس وتوزع بواسطة  شاحنات على مختلف الوكالات والموظفين " ، على حسب التحقيق المتوصل إليه ...
الأمم المتحدة حملت الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن ضياع تلك الأموال بصفتها القائمة على شؤونه (بعد الاحتلال) وكان من المفروض أن تستعمل تلك الأموال في فائدة الشعب العراقي ....
* (Cyberpresse.Ca –Nicolas Bérubé- Collaboration Spéciale la Presse  )

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات