الاثنين، 25 أكتوبر 2010

"وثائق ويكيليكس ": الدباغ ينتقد ؟

"جوليان اسانج" مؤسس موقع "ويكيليكس"




" مجموعة أهم الأحداث": علي الدباغ الناطق باسم حكومة المالكي المنتهية ولايته انتقد الطريقة التي تعاطت بها "قناة الجزيرة"  الفضائية مع الوثائق المسربة من طرف موقع " ويكيليكس " بخصوص جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية قد ترقى إلى مستوى "الإبادة الجماعية"  مع سبق الإصرار و الترصد المرتكبة من طرف قوات الغزو الأمريكية  ومن ساعدها في ذالك . جرائم يختصرها الدباغ  "حوادث" ، و الفرق شاسع بين "جرائم منهجية" و حوادث قد تقع في أي مكان و زمان   .
لا يعرف لماذا خص قناة الجزيرة بالذات بهذا الانتقاد وصرف النظر عن وسائل إعلامية عالمية أخرى نشرت ما نشرته هذه القناة وعلى رأسهم موقع " ويكيليس "  صاحب هذا التسريب الغير مسبوق والذي وعد بنشر المزيد منها ، ربما سيعرف العالم المزيد عن تلك الجرائم وأسماء من أيديهم ملطخة بدماء العراقيين وبالطبع هؤلاء يقلقهم هذا التسريب  .
و لا يعرف أيضا إذا كان  هذا الانتقاد هو في المحتوى أم في طريقة نشر هذا الكم الهائل من الوثائق ،  كل وثيقة مكتوبة بدماء و دموع أطفال وأمهات و رجال العراق المنكوب. التي يصفها الدباغ  بتقارير "استخبارتية" وهي رؤية شخصية لا تكون بالضرورة واقعية و صحيحة ، كما يقول   .
ما وقع في العراق منذ الغزو و الاحتلال عام 2003 على مرأى و مسمع العالم اجمع من جرائم وإبادة فردية و جماعية أكثريتها  موثقة بالصوت و الصورة  لا تحتاج إلى أجهزة "استخبارتية" للكشف عنها للناس .
وإذا كانت  هذه الوثائق أمريكية المصدر ، كما يقول الدباغ  ،  هذا  يعطي لهذه الوثائق مصداقية أكثر ،  لأن ببساطة تعتبر   "شهادة من أهلها "   و لا يمكن التصور أن يصل الغباء إلى درجة أن يشهد أحد ضد نفسه "زورا وبهتانا " .
وإذا كان المتحدث متأكد من هذه الوثائق والتي تدين الاحتلال و المتعاونين معه عارية من الصحة فلماذا لا تلجأ الحكومة العراقية إلى القضاء الدولي لمقاضاة الموقع صاحب هذه التسريبات ورد الاعتبار لها و لرئيسها التي تتهمه تلك الوثائق صراحة بأنه يتحمل قسط معتبر ما وقع للشعب العراقي...  
وعدم حسم ذالك يعني أن تلك الجرائم ، التي لا تسقط مع الزمن ، معلقة إلى حين يبث ( بضم الياء)  فيها يوما يرونه بعيدا و هو أتي لا ريب في ذالك. وسيقفون يوما أصحاب تلك الأيادي الملطخة أمام العدالة وطنية أو دولية والأمثلة في ذالك كثيرة يصعب حصرها و ذكرها...  

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات