( الصورة : AFP) |
"مجموعة أهم الأحداث" : بعد أسابيع من الترقب ، الموقع المختص في المعلومات " ويكيليكس " بدأ في نشر "الوثائق السرية" ، لحوالي 400.000 وثيقة تسلط الضوء على ما تكبده و مازال يتكبده الشعب العراقي ، بسبب الغزو و الاحتلال الأمريكي منذ عام 2003.
وثائق تقطع الشك باليقين ما أرتكبه المحتل و عملائه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات البشعة ضد حقوق الإنسان من سجن تعسفي إلى التعذيب بشتى أنواعه إلى الاختفاء ألقسري إلى التهجير الطائفي ...
على حسب بلاغ موقع " ويكيليكس " ، هذه الوثائق السرية تغطي فترة من أول كانون الثاني / يناير من عام 2004 إلى كانون الأول / ديسمبر من عام 2009 ، بعد الغزو الأمريكي في شهر آذار / مارس 2003 ، وسقوط الدولة العراقية.
الوثائق تشير أن أكثر من 60 بالمائة من الضحايا كانوا من المدنيين العزل والكثير من هؤلاء الضحايا لم يتم الفصح عنهم إلى حد الآن ، على حسب " ويكيليكس " .
وعلى حسب قناة "الجزيرة" القوات الأمريكية تملك أعداد هؤلاء القتلى والجرحى العراقيين رغم نفيها ذالك رسميا. جانب من هؤلاء الضحايا قتلوا ببساطة وبرودة دم على حواجز التفتيش أو في قصف جوي على أحياء سكنية بحجة الاشتباه أو أن إطلاق نار صدر من تلك المنطقة...
بالإضافة إلى جرائمه ،المحتل كان يغض النظر عن الجرائم التي كانت ترتكب من المليشيات الطائفية : من إعدامات في الشوارع واغتصاب الرجال قبل النساء في السجون المعروفة و الغير معروفة وإعدامهم في الأخير و رمي جثثهم على حواشي الطرقات و مجاري المياه...
هذه مليشيات المدعومة ، من منطلق طائفي وحقد دفين ، إيرانيا مالا و عتادا وتحت رعاية وتدريب حرسها الثوري ، وبهدف تفتيت ما تبقى من الدولة العراقية.
الأخطر التي تكشفه هذه الوثائق دور رئيس الحكومة العراقية ، المنتهية ولايته ، نوري المالكي و تورطه في إدارة فرق الاغتيالات (فرق الموت) التي عاثت في البلاد والعباد قتلا و فسادا... ومن خلال هذه الوثائق يتبين أن المالكي يتصرف كزعيم لطائفة التي ينتمي إليها وليس كرئيس دولة للشعب العراقي بجميع طوائفه وتوجهاته .
وهنا يتقاطع ما جاء في هذه الوثائق و ما قاله الشيخ حارث الضاري ،الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق ، في إحدى تصريحاته أدلى بها حديثا ووصفه لنوري المالكي بأنه أسوأ مسئول حكم العراق منذ الفتح الإسلامي . .
وأنه الشخص الذي افسد أكثر من أي شخص آخر ، و أن نحو مليون شهيد عراقي سقطوا خلال فترة حكمه ، و أكثر من 600 الف مواطن عراقي عُذبوا في سجونه ، مسخرا القوى الأمنية للقيام بأعمال قذرة لصالح الاحتلال ومن اجل مصالحه الخاصة ... كما جاء على لسان الشيخ الضاري.
يبقى السؤال الذي يطرح نفسه ، إذا كان نوري المالكي افتخر يوما على الهواء مباشرة وهو يمضي قرار تنفيذ حكم الإعدام الذي صدر في حق الرئيس صدام الحسين وتنفيذ ذالك الحكم صبيحة يوم عيد الأضحى ، بتهمة إعدام بعض من المتهمين بمحاولة قتله (الرئيس صدام) في إحدى البلدات العراقية . فكم من قرار لابد له أن يصدر في حق من الذين ارتكبوا كل هذه الجرائم في حق الشعب العراقي ؟ وكم من أعياد لا بد منها لكي يتم تنفيذ كل هذه الأحكام ...؟
مواضيع ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق