الأحد، 6 يونيو 2010

(صحوات العراق) : "يصحون وهم بدون سلاح" !




قالت مصادر عسكرية في ما تسمى " قيادة عمليات محافظة ديالى"  أن هناك  أوامر عسكرية عليا صدرت بسحب بطاقات تراخيص حمل السلاح الممنوحة للمجاميع بما تعرف "بالصحوات" في العراق .
هذه المجاميع تم إنشاؤها  بفكرة و تخطيط الاحتلال بعد أن ضاق عليه  الحال من ضربات المقاومة العراقية وبالخصوص في الأنبار .  و تم تسليحها من طرفه (أي جيش الاحتلال)  بحجة "محاربة القاعدة"  .
وقد قامت هذه المجاميع بالمهمة الموكلة إليها بتفاني و إخلاص وكانت خنجرا مسموما في ظهر المقاومة وخاصة أن هذه المجاميع هي من البيئة التي تحتضن المقاومة و هناك من كان منخرط فعلا فيها ، لذالك هي كانت أدرى "بشعاب مكة".
وقد أراحت تلك المجاميع قوات الاحتلال " نسبيا " من كابوس مظلم
،خاصة   في الأنبار التي كانت عليها نارا و حمما ، قبل ان تحولها تلك المجاميع بردا و سلاما على قوات الغزو وعملائها  ، وقامت تلك المجاميع  بأكثر مما طلب منها .
وبعد أن أحس الاحتلال أنه لم يعد بحاجة لتلك "السترات الواقية " ،  أوكل أمرها  إلى الحكومة المنصوبة في بغداد ، وهي التي كانت غير موافقة على الفكرة منذ البداية  وغير مرتاحة لها  أصلا  وكانت تنظر إليها  "بمنظار طائفي "  وتتحين الفرص للانقضاض عليها وتصفيتها  .
وعلى حسب  المتحدث باسم هذه القيادة(  عمليات ديالى )  أن هناك فعلا أمرا بسحب كل بطاقات الترخيص التي تجيز لهؤلاء "الصحوات" حمل الأسلحة  .
وقد أثارت هذه الخطوة غضب تلك المجاميع  و هددت  بوقف التعاون "الأمني"  مع القوات الأمنية الرسمية. وعبر البعض عن مخاوفه على حياته  وكيفية    حماية  نفسه  من دون سلاح  . وكان العديد منهم  تعرض فعلا   ، بعد تسلم السلطات العراقية لملفهم ، إما  للاعتقال وللسجن بتهم مختلفة ، أو التصفية   بشتى الطرق...

في نفس السياق :  
  "الصحوات" في مهب الرياح

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات