الجمعة، 5 مارس 2010

أمريكا : "بيتها من زجاج لكنها تقذف الآخرين بالقوانين..." !


الإنسانية ،عبر التاريخ ،  لم تسلم من بطش المستبدين





أمريكا ،وعن طريق لجنة الشؤون الخارجية للكونجرس ، صوتت لصالح اعتراف أمريكي لما حصل للأرمن، بين 1915 و 1923 أثناء الحقبة العثمانية  "إبادة جماعية " . التصويت كان ب 23 صوت مقابل 22 صوت ضد .
رغم أن القرار ليس ملزم للسلطة التنفيذية ،إلا أنه يعبر عن إرادة سياسية للشعب الأمريكي بواسطة ممثليه في الكونجرس . و يطلب من الرئيس الأمريكي استخدام عبارة "إبادة جماعية" عندما يتناول الموضوع في خطبه وإصدار بيانا سنويا بهذه المناسبة ...
يعتقد ، أن ما يقارب من مليون ونصف مليون أرمني قُتلوا خلال الحرب العالمية الأولى، وتم تهجير بقية الذين كانوا يعيشون في ظل الدولة العثمانية أواخر أيامها. لكن تركيا تقول إن هؤلاء الأرمن قُتلوا في سياق حروب من كانوا يتمردون على سلطة القانون .
للتذكير ، الرئيس الأمريكي ، باراك اوباما ، كان قد تعهد أثناء حملته الانتخابية بالاعتراف بما يسمى "الإبادة الجماعية ، للأرمن ، لكنه تحاشى فيما بعد الخوض في الموضوع . ربما بسبب مخاوف التي عبرت عنها أوساط صناعية و خاصة العسكرية من فقدان السوق التركي ، وقد دعت هذه الأوساط بالفعل عدم تبني القرار.
لكن أوساط أخرى ترى أن اللوبي الصهيوني قد يكون وراء مناقشة و تمرير هذا المشروع للانتقام من تركيا وحكومتها بقيادة ارودغان لمواقفه المؤيدة لشعب الفلسطيني وخصوصا بعد مجزرة غزة . وكأنه (اللوبي الصهيوني) أراد إرسال رسالة إلى تركيا "بأننا لسنا لوحدنا من يرتكب المجازر"...
وأوساط أخرى ، تقول بسخرية  "كيف من كان بيته من زجاج يقذف الآخرين  بالقوانين..." . مستحضرة لما حصل للهنود الحمر ،السكان الأصليون للبلاد ، أو للسود الأفارقة ... أو ما فعلت أسلحتها المحرمة ،دوليا و أخلاقيا، بالشعب العراقي ،  وإبادة مدينة كاملة بحجم الفلوجة ،  دمائها مازالت لم تجف بعد...

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات