الخميس، 28 أغسطس 2008

استفتاء "ملعب الشعب"


- صورة من الأرشيف -


عرضت قناة الرافدين الفضائية مشهدا ملحميا رائعا لا مثيل له، لجماهير جاءت لتحضر مقابلة في كرة القدم بملعب الشعب ببغداد ، فحولته إلى عرس وطني ومحاكمة علنية للاحتلال .
لقد حولت هذه الجماهير المقابلة إلى مهرجان وطني ومحكمة على الهواء الطلق للاحتلال ،الذي وفرت عليه إجراء استطلاعات من طرف مراكز بحوثه أو الاستفاءت تحت التهديد و الخوف وحربة البنادق .
لقد صبت هذه الجماهير الضخمة جم غضبها على أفراد من قوات الاحتلال جاءوا"كضيوف شرف" لحضور المقابلة ، مطالبين إياهم ، بصوت واحد وبلغتهم، الخروج من الملعب ، و بالتالي الخروج من العراق، وقذفهم بكل ما كان في أياديهم .
ويبدو أن تأثيرها المعنوي كان كبير جدا على هؤلاء الذين أرادوا الحضور مشاهدة المقابلة وهم يغادرون الملعب ، مطاطين الرؤوس حاملين نتائج ونسب الاستفتاء إلى قيادتهم التي أكدت لهم في الماضي أن العراقيين سيستقبلونهم بالورود و الريحان أينما حلوا في الشوارع أو الملاعب .
أن هذه الواقعة تثبت أصالة هذا الشعب ، لان آلاف الحاضرة وبدون أدنى شك لم تكون من طائفة أو مذهب واحد ، الوصفة الذي احضرها معه المحتل وأراد غرسها في جسم أمة واحدة ،دين واحد ومصير واحد.
حادثة ملعب الشعب في الحقيقة استفتاء منقول على المباشر ، تحت مراقبة الملاين بأنحاء العالم ونسبة مصداقيته ، بدون أدنى شك ، مائة بالمائة .
فإذا كانت دول رائدة الديمقراطية في العالم تعتمد على استطلاعات الرأي ،وهي في أحسن الأحوال عينات لا تجاوز المئات ، فملعب الشعب بالتأكيد أكثر من ذالك بكثير...

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات