حمل المالكي بشدة على السياسيين الأمريكيين الذين دعوا الى استبداله. وقال المالكي "هناك مسؤولون امريكيون يتعاملون مع العراق وكأنه قرية تابعة لهم، ومنهم على سبيل المثال هيلاري كلينتون وكارل ليفين. عليهم ان يعودوا الى رشدهم". واضاف "قادة مثل هيلاري كلينتون وليفين لم يختبرا في حياتهم السياسية نوع الخلافات التي نعيشها في العراق. عندما يعطيان حكما فإنهما لا يعلمان ما معنى المصالحة".
كما اتهم المالكي فرنسا بالعمل على اطاحته من منصبه. وقال "استقبلنا أخيرا وزير الخارجية الفرنسي. كنا سعداء بذلك ومتفائلين بأن زيارته ستفتح عهدا جديدا في العلاقات بيننا". واضاف "لكننا فوجئنا بأن الوزير ادلى بتصريح لا يمكن ان يدخل في اطار الدبلوماسية على الاطلاق، عندما دعا الى استبدال الحكومة".
واتهم المالكي الحكومة الفرنسية بأنها تؤيد انصار الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين. وقال مخاطبا الفرنسيين "في الماضي دعمتم النظام السابق. واليوم كنا سعداء بكم ثم قررتم تأييد انصار النظام السابق. نحن نطالب باعتذار من الحكومة الفرنسية". وكان كوشنير،وزير خارجية فرنسا، اجري مقابلة نشرتها مجلة نيوزويك علي موقعها الالكتروني وجاء فيها اتصلت بكوندوليزا (رايس) هاتفيا قبل حوالي عشر دقائق او 15 دقيقة وقلت لها: لا بد من استبداله
وتواجه حكومة المالكي مصاعب داخلية وانتقادات خارجية، وتأتي تصريحاته قبل نحو ثلاثة اسابيع من تقرير امريكي يُتوقع تقديمه الى الكونجرس حول ما اذا كان العراق قد شهد أي تقدم منذ زيادة عدد القوات الامريكية قبل اشهر
ومن أجل التخفيف الضغط عليه و بعد إحساسه بأن أيامه أصبحت معدودة، قال مسئولون في حكومة المالكي ان كبار زعماء سياسيين شيعة وسنة وأكراد توصلوا أمس إلي إجماع بشأن بعض الخطوات المستهدفة التي وضعتها الولايات المتحدة وتعتبر مهمة في رأب الصدع العميق في البلاد. وقال ثلاثة مسئولين عراقيين أن الزعماء وقعوا اتفاقا يلغي القيود التي تحول دون انضمام الأعضاء السابقين بحزب البعث المنحل للعمل بالحكومة والجيش و الافراج عن بعض المعتقلين ،مع العلم،بحسب صحيفة أمريكية، عن أن 85 بالمائة من المحتجزين داخل معتقلات الاحتلال الأمريكي في العراق هم من أهل السنة، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين العراقيين تصاعد إلى 24500 محتجز بعدما كان في فبراير الماضي 16 ألف محتجز،من بينهم 800 من الأحداث
ومن جانب اخر قالت، سي.أن.أن ، أن إياد علاوي،"رئيس حكومة الاحتلال الثانية" ، يخطط للعودة إلى رئاسة الحكومة العراقية، مشيرا إلى وضعه خطة، وصفها بأنها "ستؤدي إلى قلب الأوضاع بالعراق، والحد من عمليات القتل الطائفية" التي تنتشر في البلاد. وقال علاوي، في مقابلة خاصة لبرنامج" لات اديسون" ، الذي تبثه شبكة سي.أن.أن ، إنه يعتزم العودة إلى بغداد خلال الأيام القليلة المقبلة، للبدء في تنفيذ خطته، والتي تقوم بترويجها إحدى شركات الدعاية الكبرى بالولايات المتحدة الأمريكية. وطلب علاوي من المسؤولين في الإدارة الأمريكية ممارسة مزيد من الضغوط على المالكي
المصادر
BBC
CNN
القدس العربي
المختصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق