الأحد، 26 أغسطس 2007

أرقام و أحداث من العراق


تقول أحدث إحصائية إنه بالرغم من نجاح زيادة الحشد العسكري الأمريكي في خفض معدلات العنف العالية في بغداد إلا أن محصلة ضحايا الهجمات الطائفية الدموية التي تجتاح أنحاء العراق قد تضاعفت، وأن العمليات العسكرية المتعددة لم تنجح في تحجيم المليشيات المتشددة
وتشير الإحصائية، التي أعدتها وكالة الأسوشيتد برس، أنه رغم فرار المليشيات المسلحة من وجه العمليات العسكرية الواسعة والمتعددة في العاصمة إلى المناطق الشمالية من العراق، إلا أن بغداد، مازالت تساهم بأكثر من نصف قتلى العراق - وهو ذات معدل العام الماضي. وستمثل الإحصائية، التي تأتي بالرغم من نشر 30 ألف جندي أمريكي إضافي في بغداد في محاولة لإستعادة السيطرة على المدينة، أهم النقاط التي سترد في تقرير "التقدم في العراق" الذي سيرفع إلى الكونغرس في سبتمبر/أيلول المقبل
وتتضمن إحصائية الوكالة الإخبارية القتلى من المدنيين العراقيين والمسؤولين الحكوميين وعناصر الأمن الذين قضوا نحبهم في مواجهات أو تفجيرات، التي تعزي غالباً إلى العناصر السنية المسلحة، بجانب الجثث المجهولة، التي يتم تصفيتها على أيدي "فرق الموت" الشيعية. وذكرت الوكالة أن المحصلة الحقيقية أعلى بكثير، كما أن الأرقام لا تشمل قتلى العناصر المسلحة
وخلص التقرير إلى الآتي
تضاعف أعداد القتل المتصلة بالحرب في كافة أنحاء العراق خلال العام الحالي حيث بلغ متوسط القتلى في اليوم 62، حتى اللحظة هذا العام، مقارنة بـ33 العام الماضي
- زاد قتلى الثمانية أشهر الماضية بحوالي ألف قتيل عن إجمالي قتلى العام الماضي: فقد قتلي نحو 14800 شخص حتى أغسطس/آب الجاري، مقارنة بـ13811 شخصاً قضوا خلال عام 2006، بالرغم من إشارة الأمم المتحدة إلى محصلة أعلى
تراجع معدل قتلى بغداد من 76 في المائة في يناير/كانون الثاني إلى 52 في المائة في يوليو/تموز الفائت-
ارتفع عدد المهجرين من 447،337 في يناير/كانون الثاني إلى 1.14 مليون في يوليو/تموز الماضي، وفق إحصائية الهلال الأحمر العراقي
وتأتي الإحصائية مناقضة لتصريح نائب قائد تخطيط العمليات في هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون، العميد ريتشارد شيرلوك التي جاء فيها "يتواصل تراجع العنف في العراق وهو عند أدنى معدلاته منذ يونيو/حزيران عام 2006ولم يقدم شيرلوك خلال موجز صحفي في البنتاغون الجمعة إحصائية لدعم مزاعمهإلا أن القائد العسكري حذر من تكثيف العناصر المسلحة لهجماتها في العراق للتزامن مع الذكرى السادسة لهجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة، وبدء شهر رمضان ورفع تقرير الكونغرسوتشير الوكالة أنه من المبكر لأوانه وضع صورة نهائية لمدى التأثير الفعلي لرفع أعداد القوات الأمريكية خاصة وأن انتشار القوات الإضافية لم يكتمل وحتى 15 يونيو/حزيرانوتثار مخاوف من أن تدفع العمليات العسكرية الواسعة في بغداد بالعناصر المسلحة لنقل عملياتها إلى شمال بغدادفالإحصائية تظهر أن 35 في المائة من إجمالي عمليات العنف وقعت في المحافظات الشمالية، مقارنة بـ22 في المائة في السابق
وقال أنطوني كوردسمان، الخبير في شؤون العراق في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية في واشنطن إن العديد من الفصائل المسلحة ستحاول إيجاد موطئ قدم في وسط العراق وتوقع أن تكثف تلك العناصر من هجماتها قبيل رفع قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الأمريكي لدى بغداد رايان كروكر تقريرهما إلى الكونغرس وأضاف كوردسمان قائلاً "هل سينجم عن محاولات المسلحين لاستغلال الجدل السياسي الأمريكي المزيد من الهجمات الدموي؟ .. فالجواب نعم ومن جانبه أعرب ثاني أعلى مسؤول عسكري أمريكي في العراق، الجنرال ري أوديرنو، عن مخاوفه من هجمات كبرى في الأيام التي ستستبق التقرير، إلا أنه استدرك قائلاً إن العمليات العسكرية الأخيرة هزت تلك الفصائل في بغداد والمناطق المحيطة بها
وأضاف قائلاً "جراء الضغوط المتواصلة وسحق قياداتهم تم دحر المتشددين من العديد من المناطق السكانية وهم في حالة تحرك بحثاً عن قواعد أخرى
ومن جانب أخر،نجحت مجموعة مسلحة من المقاومة العراقية المكلفة بالتصدي لمليشيا جيش المهدي الصفوية في توجيه ضربة قاسية لهذه المليشيات عندما تمكنت من استهداف تجمع كبير لهذه المليشيات في منطقة بغداد الجديدة وقتل وإصابة العشرات من عناصرها وتدمير عدد من السيارات
و في سمراء شمال بغداد ،،افاد مراسل وكالة حق ان المقاومة العراقية كثفت من استهدافها لدوريات ونقاط تفتيش قوات مغاوير الداخلية التي انتشرت بشكل واسع في مدينة سامراء ومحيطها وبات تعرض هذه الدوريات والنقاط لعدة هجمات خلال اليوم الواحد امرا طبيعيا عند اهالي مدينة سامراء الذين يعانون الامرين منها كون جميع عناصرها هم من مليشيا المهدي الصفوية وقال نقلا عن شهود عيان ان مجاميع مسلحة من المقاومة العراقية شنت يوم امس واليوم عدة هجمات على دوريات للمغاوير ونقاط تفتيش في عدد من احياء وضواحي سامراء ما ادى الى مقتل واصابة العشرات من عناصر هذه الدوريات والنقاط حيث ذكر عدد من شهود العيان انهم شاهدوا اكثر من مئة مسلح ينتمون للمقاومة وهم يهاجمون في وقت واحد خمسة نقاط تفتيش للمغاوير وقتلوا خلالها ما لا يقل عن عشرين عنصرا من عناصر هذه النقاط وجرحوا المتبقي منهم حتى لم يعد اي وجود لهذه النقاط
واضاف ان ارتفاع وتيرة الهجمات التي تستهدف عناصر مغاوير الداخلية خلال اليومين الماضيين تفند بشكل واضح ادعاءات قائد عمليات سامراء المدعو رشيد فليح الذي قال في وقت سابق ان قواته سيطرت على الوضع الامني في سامراء وامنت الطريق اليها استعدادا لاعادة اعمار مرقدي الامامين العسكريين في سامراء
المصادر
المختصر
CNN

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات