الخميس، 9 أغسطس 2007

حرق الأكباد ...و لا ضياع الأوطان


بلغ زحف مئات آلاف الشيعة من أنحاء العراق إلى منطقة الكاظمية في بغداد الخميس ذروته لأداء مراسم زيارة ضريح الإمام موسى الكاظم،الإمام السابع لدى الشيعة الأمامية الاثنى عشرية، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة
و كالعادة شلت الحياة من الحركة و خلت فيه شوارع بغداد من المركبات والسيارات والدراجات النارية امتثالا لحظر التجول الخانق المفروض على العاصمة العراقية منذ فجر الأربعاء وحتى فجر السبت المقبل فان هذه الشوارع شهدت انتشارا امنيا غير مسبوق ، فيما يؤكد القادة المنطقة الخضراء أن الوضع تحت السيطرة ،كأنها استعدادات عسكرية لتحرير بغداد من المحتل الجاثم على أرض العراق
وعرض التلفزيون صور لأمواج بشرية متجهة إلى مرقد الإمام الكاظم فيما يحمل بعضها الأكفان والأعلام السوداء وساروا عدة أيام في الحر اللافح، بينما كان آخرون يرددون قراءات حسينية ويندبون على صدورهم تعبيرا عن الحزن على الإمام الكاظم التي قيل انه مات مسموما في سجنه قبل نحو 12 قرن
العراق بلد الحضارات و العلم و الحياة حوله المحتل و عملاء، ورثوا العمالة من أب إلى جد، حولوه إلى خراب و أطلال يقف التاريخ أمامه باكيا مكسور القلب يتألم من ذكرى حبيب تكالب عليه الزمن
عراق تحول إلى حسينيات و مناسبات للمآتم و أربعينيات وطبول الأحزان ،و لو كانوا هؤلاء الأئمة أحياء لقالوا لهؤلاء أحزنوا و ابكوا و شقوا صدوركم على أرض و شرف دنسه محتل مشرك كافر،و لا تحزنوا على أولياء الله الصالحين
و سيقولون لهم حتى الضفدعة ذالك الحيوان الضعيف يتمنى أن تحرق الأكباد و لا ضياع الأوطان ومن الغرابة أن يختار المحتل هذه المناسبة ليقصف بالطائرات مدينة الصدر ، الشيعية أيضا،و يقتل و يجرح العشرات ،كأنها رسالة تقول أبقوا في حزنكم و شق صدوركم

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات