"مجموعة أهم الأحداث" : بوش قائد حملة "الهولاكية الثانية" التي أتمت ما تركته حملة سلفه و
قائده الروحي " هولاكو الأول"
قبل قرون خلت خرج عن صمته ، حسب ما نقلته عنه وسائل الاعلام العالمية ، ليقول
أنه غير نادم ومؤمن بما قام به والتاريخ سينصفه على غزوه وتدمير العراق وتشريد شعبا كاملا من أجل
مزاعم كاذبة ملفقة بنية اجرامية مبيتة مسبقا ...
بالتأكيد ، التاريخ سينصف الرجل في وضعه على هامش صفحة السوداء بعبارة سوداء تشير أن الشخص المعنى والحي برزخيا مطلوب للعدالة الحق المطلق بعد نجاته من عدالة "قانون القوة"...أما بالخصوص للندم ، فهي شيمة الكبار لا تتوفر عند الجميع ...
و لا أظن أن أحدا طلب أو سيطلب منه الاعتذار أو الندم على ما فعله بأرض الرافدين بتشريده شعبا كاملا
تاريخا و حاضرا ورميه في مستقبل مجهول بايقاظه نار الفتنة التي كانت خامدة و نائمة ...
الشعب العراقي لم
يكون يوما من الأيام مصدر تهديد لأمريكا وتفصلهما بحارا و محيطات وانما بوش و
جنوده هم من قطعوا تلك المحيطات و الأجواء تكبرا و تجبرا من ورائها أطماع و مخططات.
صحيح بوش تمكن من
احتلال الأرض لكنه لم يتمكن من احتلال عزة و كرامة الانسان العراقي المغروسة فيه غرسا ويعرفها جيدا صديقه و شريكه في الجريمة ...
ولم يتوسل اليه الشعب العراقي أو ترجاه لكي يتراجع أو أن يعبر عن ندمه على جريمة لا تغسلها مياه المحيطات التي قطعها مع جيوشه حتى و لو أضيفت لها مياه مصدرها ذوبان الأقطاب كلها .
ولم يتوسل اليه الشعب العراقي أو ترجاه لكي يتراجع أو أن يعبر عن ندمه على جريمة لا تغسلها مياه المحيطات التي قطعها مع جيوشه حتى و لو أضيفت لها مياه مصدرها ذوبان الأقطاب كلها .
لكن هو نفسه ترجى الشعب العراقي لكي يترك له الانسحاب المشرف حفاظا على ماء الوجه الذي بخرته نيران المقاومة العراقية وجعلت حياة المحتل جحيما وكابوسا ، الانتحار أصبح له أرحم و أهون.
حتى جورج بوش نفسه ، قائد الحملة ، خشي زيارة العراق علنا ، وهو الذي كان يطمع في التجوال على ضفاف أنهارها وتناول الغذاء في مطاعمها ، وأقصى ما أستطاع فعله زيارة خلسة ليلا اقتصرت المسافة بين الطائرة مطفأة الأنوار و قاعة مطار بغداد ، رغم وجوده بين أكثر من مائة و ثلاثين الف من جنوده ...
حتى جورج بوش نفسه ، قائد الحملة ، خشي زيارة العراق علنا ، وهو الذي كان يطمع في التجوال على ضفاف أنهارها وتناول الغذاء في مطاعمها ، وأقصى ما أستطاع فعله زيارة خلسة ليلا اقتصرت المسافة بين الطائرة مطفأة الأنوار و قاعة مطار بغداد ، رغم وجوده بين أكثر من مائة و ثلاثين الف من جنوده ...
من المفروض أن بوش
وما قام به في حق الانسانية هي جريمة متكاملة الأركان تقع تحت بند الادانة من أي
جهة تمثل العدالة دولية أو غير دولية والمتهم بمثل هكذا جرائم لا يطلب منه التعبير
عن ندمه أو اسفه وانما عليه دفع ثمن أفعاله توازي قيمة ما قام به ...
حتى في الولايات
المتحدة نفسها ، التي تزعم أنها رائدة العالم في ميدان المؤسسات العدلية و
الحقوقية ، عليها محاسبة هذا الرجل وتطلب منه تفسيرات و توضيحات ...
ليس بسبب غزو بلد امن
لا يشكل أي خطر على الأمن القومي الأمريكي ، وانما لمطالبته بتقديم تفسير وتوضيح عن المقابل التي استفادت منه
أمريكا من هذا الغزو قيمة الثمن المدفوع من خزينة الدولة مصدرها عرق و ضرائب
الأمريكيين أنفسهم ...
و أرواح الجنود الأمريكيين الذين ضحى بهم بوش في محرقة العراق
تحت حجج كاذبة خدع بها الشعب الأمريكي و
من ورائه شعوب العالم ، زاعما بأن العراق يملك أسلحة الدمار الشامل يهدد بها الأمن
القومي الأمريكي و السلم العالمي...
لينسحب مهزوما وتسليم كل ذلك لايران مجانا و على طبق من ذهب ، التي تزعم أمريكا أنها عدوتها رقم واحد وتصنفها في قائمة محور الشر التي تهدد امنها القومي .
وكيف يعقل أن يقبل
الشعب الأمريكي دفع تلك الفاتورة الباهظة من
ماله وأرواح جنوده وهيبة دولته التي
تمرغت في الوحل ، حتى أصبح لا أحد شرقا ولا غربا يعيرها كثيرا من الوزن أو الاهتمام ، لكي تستفيد في النهاية ايران التي يقال له أنها عدوته رقم
واحد...
مما جعلها (ايران ) ترتفع معنوياتها عاليا الى درجة أنها
ماضية بلا هوادة في برنامجها النووي متجاهلة كل الصيحات و التهديدات من
أمريكا أو ربيبتها اسرائيل ومن يدور في فلكهما . أكثر
من ذلك أصبحت من الجرأة ارسال طائرات اعتراض للطائرات الامريكية فوق أجواء الخليج
...
حتى كوريا الشمالية،
المخنوقة اقتصاديا لدرجة المجاعة ، أصبحت تهدد علنا أنها ستحول الولايات المتحدة الى جزر ملتهبة تقابلها مهادنة واضحة من طرف أمريكا حتى وصل الأمر
بها الى الغاء تجارب عسكرية و اطلاق صواريخ لكي تجنب غضب " بيونغ يانغ".
وهذا ما كان ليحدث قبل أن يعري بوش
الامبراطورية التي بدأت الشمس تغيب عنها من المشرق .
وبسبب بوش أيضا فقدت الولايات المتحدة قوتها الاقتصادية و المالية واقتربت من هاوية الافلاس ، ولولا خزائن "الأصدقاء" و "الأحباب" لنهارت كليا .
أزمة ما زالت تأثيرتها تضرب بعنف مما جعل الادارة الأمريكية ، التي ورثت كل ذلك من ادارة بوش ونزواته في أفغانستان و العراق بحجة محاربة الارهاب ، تلجأ مجبرة على الغاء الكثير من الأموال كانت مخصصة للبحث العلمي و العسكري مما يؤثر سلبا على مكانتها لصالح القوة العالمية الناشئة و على رأسها الصين..
وبسبب بوش أيضا فقدت الولايات المتحدة قوتها الاقتصادية و المالية واقتربت من هاوية الافلاس ، ولولا خزائن "الأصدقاء" و "الأحباب" لنهارت كليا .
أزمة ما زالت تأثيرتها تضرب بعنف مما جعل الادارة الأمريكية ، التي ورثت كل ذلك من ادارة بوش ونزواته في أفغانستان و العراق بحجة محاربة الارهاب ، تلجأ مجبرة على الغاء الكثير من الأموال كانت مخصصة للبحث العلمي و العسكري مما يؤثر سلبا على مكانتها لصالح القوة العالمية الناشئة و على رأسها الصين..
ويكون بذلك "جورج بوش الابن" ، الغير نادم ، لم يؤذي فقط العراق و محوه من خارطة العالم و
انما اذى أمريكا نفسها و لغم أسس هذه الامبراطورية التي بدأت تغيب عنها أشعة الشمس في اشارة أن الليل و ظلامه يزحفان نحوها بخطوات أسرع.
امبراطورية أرسى
أسسها "جورج واشنطن" ، ليرسي أسس انهيارها "جورج بوش الابن" ،
والقاسم المشترك بين الرجلين الاسم "جورج"
فقط...
حمدان العربي الإدريسي
26.04.2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق