الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

هل " ويكيليكس" بعثي ؟

( الصورة : AP )



" مجموعة أهم الأحداث" : شهدت العاصمة العراقية بغداد ليلة أخرى من لياليها  الحمراء المختلطة بسواد مظلم لأفق مجهول ،  لا يعرف هذا الشعب الجريح كم تبقى من وقت  لهذا الظلام الدامس لينجلي بفجر أهو قريب أم مازال بعيد المنال .
فبعد اقتحام كنيسة النجاة بالقرب من المنطقة الخضراء المحصنة وذهب ضحيتها عشرات القتلى و الجرحى ها هي تلك الأيادي الدموية توزع الموت  و الدمار على  مناطق أخرى من العاصمة بغداد .
فبعد استهداف مكون من الشعب العراقي في هذه الكنيسة ،   تفجيرات الأمس استهدفت مناطق لمكونات أخرى  ولا يستبعد أن يستهدف فيما بعد مكون آخر  بهدف "التوزيع العادل" لهذا الخراب و الدمار.
 الهدف منه   واضح هو خلط الأوراق وخلق حالة من الرعب والخوف لتمرير مشاريع معينة وخاصة عدم الالتفات و الاهتمام بما جاءت به  "وثائق ويكيليكس" ،كما جاء في تحليل لأحد الخبراء على أحد القنوات الفضائية بعد هذه التفجيرات، وقد يكون هذا التحليل الأقرب إلى الحقيقة  ...
       فقد أفادت تقديرات مازالت أولية  عن سقوط  أكثر من 75 قتيلا و100 جريح في سلسلة هذه التفجيرات المنسقة بسيارات مفخخة و عبوات ناسفة وقصف بقذائف الهاون  لبعض المناطق أخرى  . ونقلت وكالات الأنباء العالمية أن كل هذه التفجيرات وقعت في أماكن مزدحمة بالمدنيين من مقاهي و محلات تجارية .
الملفت للانتباه أن بعد كل عملية دموية تستهدف المدنيين العزل أو عمليات النوعية التي يصعب أي من كان القيام بها  بدون تواطؤ و تسهيلات ،  يخرج ممثلي النظام القائم في بغداد بتلك الاسطوانة عمرها سبعة سنوات ، أي بعد سقوط الدولة العراقية ،  لتحميل مسؤولية كل ما حصل و يحصل  "للبعثيين و الصداميين "... حتى أن كل الناس  ، من مشارق الأرض و مغاربها  ، حفظوا على ظهر القلب مقطعها من كثرة تردادها.
رغم أن القادة الكبار لهؤلاء "البعثيين و الصداميين "  لم يستطيعوا حتى حماية أنفسهم من الاعتقال في زمن قياسي بعد سقوط بغداد والكثير منهم مروا على حبل المشنقة ، فمن أين جاءتهم كل هذه القوة لتوجيه  وتنفيذ  مثل هكذا عمليات ؟
الغريب في الأمر أن تلك "الاسطوانة" أضيف لها مؤخرا مقطع "وثائق ويكيليكس "  ،  وبأن تلك الوثائق ، المكتوبة بدماء و دموع العراقيين ، والتي سربها الموقع المذكور لتكشف  عن المستور من فضائح و فظائع المرتكبة في حق الشعب العراقي  من طرف الاحتلال وأعوانه ،  أن من ورائها هؤلاء "البعثيين و الصداميين" من أجل تشويه "الصورة الوردية" للعراق الجديد...كما تقول تلك "الاسطوانة".
ربما سنسمع في المستقبل القريب بان صاحب الموقع "بعثي - صدامي"  ، استفاد في عهد صدام حسين من مبالغ مالية ضخمة . أو هو من المستفيدين من عملية  "النفط مقابل الغذاء"....

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات