الأحد، 12 سبتمبر 2010

"الضحية تعوض الجلاد على أضراره النفسانية " !

" من يعوض هؤلاء" ؟




"مجموعة أهم الأحداث" : العراق سيعوض  عشرات من الأمريكيين  "يقولون" أنهم أسيئت معاملتهم من طرف النظام العراقي بقيادة صدام حسين ،  عامي 1991 – 1990 خلال اجتياح الكويت من طرف القوات العراقية .
ويقول تقرير صحفي  أن هناك اتفاق بين الحكومة العراقية الحالية وسفارة الاحتلال الأمريكي في العراق  يتضمن دفع تعويضات تقدر ب 400 مليون دولار .
ومن المعلوم  ، عشرات من المواطنين الأمريكيين احتجزوا في ذالك الوقت   بغية استخدامهم كدروع بشرية لدرء الغارات الجوية الأمريكية ضد أهداف داخل العراق .
 ويدعي البعض منهم من خلال دعاوي رفعوها داخل الولايات المتحدة الأمريكية   أنهم عذبوا وهم رهن الاحتجاز وهددوا بالقتل وأجريت بحقهم إعدامات وهمية  وجوعوا وحرموا من النوم ومنعت عنهم العناية الطبية....ولتبرير هذا الاتفاق ، زعم الجانبين  أن ذالك سيساعد في إخراج العراق من البند السابع.
وقد أدانت  هيئة علماء المسلمين في العراق في بيان لها موافقة الحكومة الحالية على دفع  هذه التعويضات. موضحة  أن هذه الموافقة "مشينة"  لا يمكن بأي من الأحوال تمثل أو تعبر عن شعور و إرادة   الشعب وإغفال معاناته  من جراء عدوان غاشم و استباحة أرضه و عرضه  طيلة سبع سنوات و من قبله الحصار الجائر الظالم .  
ويرى الكثيرون أن هذا الاتفاق يعتبر سابقة خطيرة  عندما يجبر الضحية على تعويض جلاده بسبب أن بعض مواطنيه تضرروا "نفسانيا"   و يتجاهل شعب كامل تم إبادته  جسديا و نفسيا وانتهكت أعراضه علنا و على الملأ ...خزائن الأرض لا تكفي من أجل تعويض جزء من تلك المعاناة.
ويمكن في هذه الحالة أن ترفع في المستقبل دعاوي يطالب من خلالها  الجيش الأمريكي بتعويضات عن خسائره البشرية التي "زهقت" في العراق ومعداته التي دمرت ولما لا  تكاليف "الفوسفور الأبيض"  الذي أبيدت  به مدينة الفلوجة ...

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات