الجمعة، 1 مايو 2009

بريطانيا تكرم قتلاها في العراق

انتهت المهمة لكن السؤال يبقى ينتظر في الجواب :
لماذا ...؟


أحيا الجيش البريطاني في مدينة البصرة ،جنوب العراق، ذكرى 179 جنديا قتلوا في العراق وإعلانه انتهاء مهمة قواته في هذا البلد .
وحضر وزير الدفاع البريطاني "جون هاتون" مراسم التأبين بتكريم ذكرى البريطانيين الذين قتلوا منذ غزو هذه القوات العراق الى جانب القوات الأمريكية ، والبالغ عددهم 234 من بينهم 179 جندياً.
لكن لم يتم توضيح حتى الآن ما هي المهمة بالضبط لتلك القوات بمشاركتها في غزو وتدمير بلد امن مستقل عضو في الهيئة الأممية ، وما هي تلك النجاحات التي يرددونها بأنهم حققوها بهذا الغزو .
وما ذنب هؤلاء الجنود القتلى ، هل قتلوا دفاعا عن الوطن ، كما حدث أثناء الحرب العالمية الثانية ،في مواجهة القوات النازية و التصدي لمحاولة اجتياحهم لبريطانيا.
أحسن تكريم لهؤلاء الجنود القتلى و عائلتهم هو إنشاء لجنة تحقيق لمحاسبة و معاقبة المتسببين في إقحامهم في هذه الحرب الغير قانونية و غير أخلاقية ، حرب لا ناقة لهم و لا جمل .
حرب تسببت في أنهار من دماء الأبرياء وتشريد الملاين داخل و خارج البلد و إزالة دولة كبيرة من خارطة العالم و إعادتها إلى القرون الوسطى ،بدون ادني سبب .
ويشار إلى أن القوات البريطانية هي ثاني قوة بعد الولايات المتحدة شاركت في غزو العراق في مارس/آذار 2003 و بلغ عددها في بداية الحرب نحو 46 ألفا. وكانت هذه القوات سلمت عمليا مهام قيادة قوات التحالف في البصرة إلى الجيش الأمريكي، في شهر مارس الماضي.


ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات