تسلم القائد الأمريكي الجديد القديم في العراق الجنرال " راي اوديرنو " مهامه كقائد للقوات الأمريكية في العراق خلفا للجنرال " ديفد بتريوس " ،الذي سيتسلم قيادة القيادة الوسطى التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط وأفغانستان، وذلك من خلال القيادة المركزية في ولاية فلوريدا.
القائد الجديد ، كان نائبا للجنرال بتريوس و قائد إحدى الفرق التي شاركت في غزو و احتلال العراق في ابريل 2003 .وجرى حفل تسلم و التسليم في إحدى القصور الرئاسية العراقية بحضور و زير الدفاع الأمريكي .
وينسب إلى الجنرال بتريوس فضل في تحسن الأوضاع الأمنية في العراق منذ توليه القيادة في شهر فبراير من العام الماضي. حيث تشير الأرقام إلى أن العاصمة بغداد كانت تشهد عشرات الانفجارات وأعمال قتل و تهجير يوميا.
ويقول المراقبون للوضع في العراق ، إن عاملين أساسيين ساعدا في الاستقرار الأمني "النسبي" هما وقف الجيش المهدي لنشاطاته المسلحة وإنشاء المجاميع المسلحة المسماة "الصحوات" ،والتي لعبت دورا محوريا في تجنيب القوات الأمريكية الكثير من الهجمات القاتلة و خاصة في الأنبار.
لكن نفس المراقبون يرون إن هذه النجاحات ما هي إلا مؤقتة و آنية ويمكن للأوضاع العودة إلى نقطة الصفر في أي لحظة ، و هذا بالاعتراف القائدين أنفسهما "المتسلم و المنسحب " حيث اعترفا إن المكاسب الأمنية الأخيرة التي تم تحقيقها في العراق "هشة ويمكن فقدانها".
ويرى الملاحظون أن كل ما فعله باتريوس هو حقن الوضع في العراق بمسكنات بعد أن تم إقناع ( بطريقة أو أخرى) بعض رؤساء العشائر بالانضمام إلى ما يسمى "مكافحة الإرهاب" المتمثل في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
لكن ما فعله باتريوس هو نفس الشيء ما يفعله طبيب في معالجة مريض يتألم من شدة آلام ناتجة عن عدة عمليات جراحية فاشلة ، فيحقنه بمسكنات قوية ليتخلص ،ولو مؤقتا ، من تلك الصرخات المزعجة حتى يتم البث في أمره لاحقا ... أي حتى تمر الانتخابات الأمريكية وترك مصير ذالك المريض للطبيب الجديد ، عفوا ،الرئيس الجديد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق