السبت، 23 أغسطس 2008

كل ما يبنى على باطل فهو زائل

متظاهرون في النجف ضد الاتفاقية وزيارة رايس
(صورة من بي.بي.سي)





بالتأكيد ، أمريكا عندما خططت و نفذت مشروعها الإمبراطوري الكبير بغزوها واحتلالها بلد على وزن العراق لم تكن تفكر حتى في إنشاء مجلس كمجلس الحكم ، وإنما أقصى ما كانت من الممكن فعله هو إنشاء مجلس استشاري صوري أعضائه من الذين سهلوا لها وساعدوها في الوصول إلى ارض الرافدين .
مهمة هذا المجلس استدعاء أعضائه من منازلهم أو أعمالهم التجارية و "البزنسية" عند الحاجة كتزيين بهم الولائم أو المهرجانات الخطابية أو عند بعض مناسبات كذكرى "تحرير العراق" لتزيين صدروهم ببعض الأوسمة ، عرفانا و تكريما لأناس ساعدوها على تحقيق حلمها الكبير.
لكنها لم تفكر حتى مجرد تفكير أن هناك عبوات ناسفة في انتظارها عند كل منعرج وقذائف أفسدت النوم و الهدوء على جنود حتى في مخابئهم المحصنة ...
نعم لقد أتمت أمريكا الشق الأول من مخططها ،ألا وهو تدمير العراق و إعادته عدة القرون إلى الوراء ،لكنها فشلت فشلا ضريعا في الشق الثاني و الأهم ألا و هو إخضاعه و أكل خيراته "بالبارد".
لذالك ، كل ما تبقى من هذا المشروع الضخم اتفاق امني بين المحتل ووكلائه ، وهو لا يختلف عن من يمضي عقدا أو تفاهما مع نفسه. والمحتل يعرف ذالك تماما و الدليل يرفض تمريره حتى على الكونغرس...

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات