الاثنين، 10 مارس 2008

أحد "كبار " مهندسي تدمير العراق يتحدث

"دوجلاس فيث"
مهندس حرب العراق ينتقد التخطيط للغزو
و اتهم الخارجية والاستخبارات بتجاهل خطط البنتاجون




أصدر "دوجلاس فيث" ( مسؤول كبير سابق بوزارة الدفاع الأمريكية ) كتابا هاجم فيه عددا من كبار المسؤولين السابقين والحاليين في إدارة الرئيس جورج بوش فيما يتعلق بحرب العراق. وكان"دوجلاس فيث" مساعدا لوزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رمسفيلد. حتى عام 2005 وهو يعتبر من مهندسي غزو العراق.
لكن في كتابه " الحرب والقرار" ألقى فيث باللوم على مسؤولين خارج وزارة الدفاع واتهمهم بسوء إدارة عملية " غزو واحتلال العراق". وقد نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقتطفات من الكتاب الذي سيطرح في الأسواق الشهر المقبل، واعتبرت الصحيفة أنه هذه أول إفادة من داخل البنتاجون حول طريقة صنع القرار.
وأضافت واشنطن بوست أن فيث اتهم في كتابه مسؤولي الاستخبارات المركزية ووزير الخارجية السابق كولن باول بتكرار تجاهل خطط البنتاجون للحرب.
ذكرت الصحيفة أيضا أن فيث قال إن الرئيس بوش أبلغ مجلس الأمن القومي بأن الحرب أصبحت حتمية وذلك قبل أسابيع من إصدار فريق مفتشي الأسلحة بقيادة هانز بليكس تقريرهم النهائي عن قدرات التسلح العراقية.
كما انتقد فيث وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس واتهمها بالفشل في أداء مهمتها في ذلك الوقت كمستشارة للأمن القومي قائلا إنها لم توحد عملية التخطيط للحرب. ولم يكتف فيث بذلك بل اتهم الحاكم الأمريكي السابق للعراق بول بريمر بأن سياساته وقراراته أضرت بالعراق أكثر مما أفادته.
وقال أيضا إن القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية الجنرال تومي فرانكس لم يبد اهتماما بالتخطيط لمرحلة ما بعد الحرب. وكان المفتش العام لوزارة الدفاع قد حقق العام الماضي مع فيث بشأن تقييم الوزارة للوضع ما قبل الحرب وما ذكرته تقاريرها عن وجود صلة بين نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وتنظيم القاعدة. وقد انتهت التحقيقات للتأكيد على ان تقييم البنتاجون لم يكن مناسبا ولكن دون أي مسؤولية قانونية على معديه.

من هو "دوجلاس فيث"؟

فيث أميركي صهيوني انضم أولاً إلى إدارة ريجان في عام 1982 كمحلل لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، ولكنه سرعان ما اتهم بأنه سلم وثائق سرية لبعض المسؤولين الإسرائيليين فطرده من الخدمة القاضي وليم كلارك مستشار الأمن القومي في إدارة ريجان. ولكن ريتشارد بيرلي الصهيوني الأميركي الآخر الذي تم التحقيق معه أيضاً بسبب تبليغ مسؤولين إسرائيليين بمعلومات سرية وكان يعمل مع السيناتور جاكسون في عام 1970، قام بتوظيف فيث كنائب له لسياسات الأمن العالمي في البنتاجون. وعمل الشخصان معاً للترويج للتعاون الاستراتيجي بين إدارة ريجان وإسرائيل.
أسس فيث شركة في عام 1999 مع شريكه القانوني والمتحدث الرسمي باسم "حركة الاستيطان في إسرائيل" كانت تدعى "جولدبيرج آند كومباني" قبل أن تأخذ اسم "مجموعة فاندز القانونية الدولية". وقد حققت هذه الشركة مكاسب مالية هائلة من خطة إنفاق بوش على مشاريع إعادة إعمار العراق البالغ إجمالها 87 مليار دولار. وعندما انضم فيث إلى إدارة بوش في عام 2001 كنائب للوزير لشؤون السياسات في البنتاجون بتوصية من بول وولفويتس ،نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق رامسيفلد ،والذي أجبر على الاستقالة بعد فوز الديموقراطيون في الانتخابات التشريعية الأمريكية ، وبول وولفويتس نفسه استقال وتم تعيينه في البنك الدولي قبل أن تطيح فضحية مهنية و أخلاقية في البنك الدولي ،وهؤلاء وآخرين وعلى رأسهم نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني هم مهندسي غزو و تدمير العراق.


المصادر
*بي.بي.سي
*شبكة البصرة
*ومصادر أخرى

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات