الثلاثاء، 4 مارس 2008

ذوقوا ما ذاق العراق



الوكالات

وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع ، بما فيهم روسيا و الصين ،الصديقتين المفترضتين لإيران ، ماعدا اندونيسيا ، التي امتنعت عن التصويت (لا يقدم و لا يؤخر في شيء) ، على فرض مجموعة جديدة من العقوبات على إيران بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم في إطار برنامجها النووي. وأخطرها تفتيش السفن و الطائرات المتجهة أو الآتية من إيران ، بالإضافة الحظر مواد ذات الاستخدام الازدواجي ،المدني والعسكري ،وهو مصطلح فضفاض ستستعمله أمريكا أحسن استعمال،لأن كل المواد ،تقريبا ، يمكن لها أن تستخدم في الميدان المدني أو العسكري.

وهذا يذكرنا عندما زجت أمريكا بمادة لتمرير قرار جديد ضد العراق، تقول فيه هذه المادة: " سيتحمل العراق العواقب الوخيمة" ، يعني بمفهوم أمريكا من ضمن العواقب الوخيمة استعمال القوة العسكرية.

إيران التي استغلت ظروف العراق الجريح لتزيد جرحه عمقا ودمائه سيلانا وتزيد من عدد وقوة الطعنات في ظهره و أعطت للاحتلال مصداقية وهي ترسل رئيسها لزيارة عاصمة عربية مسلمة وهي تحت الاحتلال ، لتسويق مزاعم الاحتلال بأن العراق دولة مستقلة وهاهي تستضيف و تستقبل زعماء و رؤساء العالم حتى و لو كانوا من أعداء أمريكا.

يقول قائل ،أن صدام اعتدى على إيران ومن حقها الانتقام ،لكن ماذا فعلت أفغانستان لإيران من أجل المساعدة في احتلالها ،على الأقل المساعدة الاستخبارتية والتضييق على أهلها. يقول المثل العربي " من حفر حفرة سيقع فيها" حتى من ساعد أو سهل في الحفر. و إيران ومن غير إيران سيذوقون ،لا محالة ، ما ذاقه العراق.

العراق عربي...و إلى العروبة ينتسب

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات