الخميس، 10 يناير 2008

من يعوض العراق

لم ينسى الجميل ، لذالك طلب بتعويض الفرس ب100 مليار دولار


في خبر لإحدى القنوات العربية الفضائية، أعلن أحد كبار المسؤولين العراق الجديد ، بانه يبحث لايجاد آليات لتعويض احدى البلدان التي تعرضت في السابق للعدوان العراقي
وهنا يبرز السؤال،هل هناك شيء مازال اسمه التعويضات ،ومن يعوض العراق ،أرقام الحساب و الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء و العلوم الطبيعية ،و...و...، وحتى و لو ضربت ببحار و محيطات من أمثالها ،لا تكفي لحصر الأضرار التي لحقت بهذا البلد والذي أعيد إلى العصور الحجرية و مئات السنين وحتى لو ضربت بمئات السنين أخرى لا تكفى لمحو و نسيان ما حصل إلى هذا البلد المنكوب،حتى النخيل لم تنجو من المجازر ، 42 مليون نخلة أبيدت
هذا المسؤول يلتحق بصديقه " الطبابائي" الذي طلب بدوره تعويض الفرس بمليارات الدولارات . المعتدى عليه يستحق التعويض ولكنه عندما يتحول إلى معتدى و يكون اعتداءه أكبر و أقسى من الضرر الذي لحق به ، اضافة بأنه يفقد قانونية تلك التعويضات أكثر من ذالك تكون عليه واجبات لتقديم تعويضات أكبر و أضخم على حجم الأضرار التى شارك فيها
اعتداء صدام على بعض البلدان لم تكون مبررة تكتيكيا و استراتجيا وتفتقد إلى الحكمة ،ودفع الثمن على تهوره و عدم حكمته ،وكان يدفع في التعويضات حتى لو كانت بأرقام المنتصر،لكن تغيرت المعادلة و أصبح المعتدى عليه شريك فعال في العدوان وتفكيك دولة و محوها من الخارطة ، إذن عليه أيضا فتح خزائنه لمشاركة المعتدي في دفع التعويضات ، إذا أمكن تقييم تلك الأضرار ، لان كما سلف ذكره الأرقام الحسابية الموجدة غير كافية
ويبقى السؤال هل مازال هناك شيء اسمه تعويض .و من يعوض العراق،ولماذا ساسة العراق الجدد مهتمون بتعويض الآخرين رغم أن هم من يستحقون تلك التعويضات


العراق عربي...و إلى العروبة ينتسب

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات