المالكي ظهر علي احدي القنوات، وبكل وقاحة ادعى بأنه رفض طلبا أمريكيا بعدم تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس الأسير ، صدام حسين المجيد ، يوم العيد الأضحى الماضي .
هل هناك وقاحة أكثر من هذه، كيف يمكن للعقل البشري أن يستوعب للإنسان متحصن في منطقة محاطة بأطنان من الاسمنت المسلح حتى الهواء يمر عبر الأجهزة " السكانير" ، كيف يمكن له رفض أمر الحامي وولي الأمر وولي النعمة.
أكثر من ذلك هدد بقطع العلاقات مع كل الدول العربية التي أدانت الإعدام مع العلم أن هذه الإدانات جاءت فقط من طرف الجماهير وليست من الحكام، مع بعض الاستثناءات الخجولة، ولولا بعض هؤلاء الحكام الذي يهدد بقطع العلاقات معهم، لما كان يعرف هذا الرجل الآن أين تقع المنطقة الخضراء.
وهل يستطيع المغلوب علي أمره ومن لا يستطيع تعيين أو إقالة قائد شرطة في محافظة من محافظات العراق (وهذا ما أكده هو بنفسه) ، بقطع أو إقامة علاقات مع الدول ....؟
وتهديدات المالكي تتقاطع مع تهديدات صادرة من احدي الدويلات ، لولا الزمان لما كانت اليوم أكثر من بلدية من بلديات أم القصر، تهدد فيه بقطع المساعدات عن كل من حزن علي إعدام صدام ، كأنهم ورثوا مفاتيح خزائن سيدنا يوسف ،عليه السلام، في سنين الجفاف.....
وإعدام صدام حسين في صبيحة يوم العيد لم يكن صدفة أو حادثة عابرة أو قرار حكومة الخضراء هم أصغر من أن يقرروا مثل هذه الأمور الكبيرة لا يستطيع الصغار حتى التفكير فيها، مثل هذه القرارات الإستراتجية البعيدة المدى الخطيرة في مضمونها لا تقل أهمية أو خطورة عن وعد بلفور المشئوم ، الذي غرس في جسم الأمة سرطانا لم يتم التخلص منه حتى الآن، ربما للأبد .
إعدام صدام حسين في صبيحة العيد له هدفين:
الأول انتقامي من طرف إسرائيل وأمريكا والفرس ، وثانيا بذور فتنة زرعت في جسم هذه الأمة المريض أصلا... وهذه البذور تم تحميصها وتركيبها في مخابر الموساد والمخابرات الأمريكية وتقاطعت مع المخابرات الفارسية ومع تحريض من طرف بعض العربان، أصحاب الحقد الدفين .
ويمكن أن يكونوا فتحوا حتى خزائنهم لتحفيز الجلادين علي إتمام هذه الجريمة بسرعة حتى لو كان في يوم مبارك ، قصر النظر والحقد الأعمى لم يسمح لهم بتقييم أهداف وخطورة هذه الجريمة وفي هذا الوقت بالذات.
إعدام رجل كان رئيس دولة وزعيما محسوبا علي أمة تشكل الجزء الأكبر لأكثر من مليار شخص هو أكثر من قنابل عنقودية لا يمكن التنبؤ بوقت ومكان انفجارها......
وهؤلاء الذين أعماهم الحقد لم يتذكروا مقولة أحد أمراء الأندلس عندما طلب منه المساعدة للقضاء علي خصمه وغريمه المسلم ، وقال لهم: أقبل أن أكون راعي غنم عند عدوي المسلم ولا راعي الخنزير عند الصديق الكافر...
إعدام صدام حسين في يوم العيد فتنة علي الطريقة الايرلندية، لأن كل عام وفي صبيحة يوم العيد سيحتفل " الصفويون الجدد" بذكري إعدام الطاغية صدام ،كما يسمونه، أمام مرآي ومسمع قسم من طائفة محسوب عليهم ذالك الرجل ، لاستفزازهم والتذكير بجرح قديم .
كما يحدث تماما في ايرلندا، عندما تحتفل طائفة كل عام بذكري انتصار ملكهم ويستفزون بذالك الطائفة الأخرى، وهذه هي الوصفة التي وصمت العراق وستبقي ربما لألف سنة وهي تنهش في جسم الأمة، والتي يفتخر المالكي أمام الشاشات بأنه هو الكاتب والمخرج وفي الحقيقة ما هو إلا قفاز من البلاستيك أستعمل لتركيب وزرع هذه البذور الخبيثة.
قالوا وجدوا صدام في جحر لاهانته و إذا بهم يهانوا و هو على المشنقة و خرج "فريد الشهبور" ليعلن أن صدام كان خائفا مرتعدا وإذا بصور ،صوروها وسربوها هم بأنفسهم، وكأنهم أرادوا إشهاد العالم بأنهم كذبوا يوم ادعوا أنهم وجدوه مختبئا في حفرة أو كأنهم أرادوا إثبات للناس أن صدام حسين مات شهيدا ( والحديث الشريف أوضح لنا من كانت اخر كلامه الشهادتين) ونعم المصير.هل هناك وقاحة أكثر من هذه، كيف يمكن للعقل البشري أن يستوعب للإنسان متحصن في منطقة محاطة بأطنان من الاسمنت المسلح حتى الهواء يمر عبر الأجهزة " السكانير" ، كيف يمكن له رفض أمر الحامي وولي الأمر وولي النعمة.
أكثر من ذلك هدد بقطع العلاقات مع كل الدول العربية التي أدانت الإعدام مع العلم أن هذه الإدانات جاءت فقط من طرف الجماهير وليست من الحكام، مع بعض الاستثناءات الخجولة، ولولا بعض هؤلاء الحكام الذي يهدد بقطع العلاقات معهم، لما كان يعرف هذا الرجل الآن أين تقع المنطقة الخضراء.
وهل يستطيع المغلوب علي أمره ومن لا يستطيع تعيين أو إقالة قائد شرطة في محافظة من محافظات العراق (وهذا ما أكده هو بنفسه) ، بقطع أو إقامة علاقات مع الدول ....؟
وتهديدات المالكي تتقاطع مع تهديدات صادرة من احدي الدويلات ، لولا الزمان لما كانت اليوم أكثر من بلدية من بلديات أم القصر، تهدد فيه بقطع المساعدات عن كل من حزن علي إعدام صدام ، كأنهم ورثوا مفاتيح خزائن سيدنا يوسف ،عليه السلام، في سنين الجفاف.....
وإعدام صدام حسين في صبيحة يوم العيد لم يكن صدفة أو حادثة عابرة أو قرار حكومة الخضراء هم أصغر من أن يقرروا مثل هذه الأمور الكبيرة لا يستطيع الصغار حتى التفكير فيها، مثل هذه القرارات الإستراتجية البعيدة المدى الخطيرة في مضمونها لا تقل أهمية أو خطورة عن وعد بلفور المشئوم ، الذي غرس في جسم الأمة سرطانا لم يتم التخلص منه حتى الآن، ربما للأبد .
إعدام صدام حسين في صبيحة العيد له هدفين:
الأول انتقامي من طرف إسرائيل وأمريكا والفرس ، وثانيا بذور فتنة زرعت في جسم هذه الأمة المريض أصلا... وهذه البذور تم تحميصها وتركيبها في مخابر الموساد والمخابرات الأمريكية وتقاطعت مع المخابرات الفارسية ومع تحريض من طرف بعض العربان، أصحاب الحقد الدفين .
ويمكن أن يكونوا فتحوا حتى خزائنهم لتحفيز الجلادين علي إتمام هذه الجريمة بسرعة حتى لو كان في يوم مبارك ، قصر النظر والحقد الأعمى لم يسمح لهم بتقييم أهداف وخطورة هذه الجريمة وفي هذا الوقت بالذات.
إعدام رجل كان رئيس دولة وزعيما محسوبا علي أمة تشكل الجزء الأكبر لأكثر من مليار شخص هو أكثر من قنابل عنقودية لا يمكن التنبؤ بوقت ومكان انفجارها......
وهؤلاء الذين أعماهم الحقد لم يتذكروا مقولة أحد أمراء الأندلس عندما طلب منه المساعدة للقضاء علي خصمه وغريمه المسلم ، وقال لهم: أقبل أن أكون راعي غنم عند عدوي المسلم ولا راعي الخنزير عند الصديق الكافر...
إعدام صدام حسين في يوم العيد فتنة علي الطريقة الايرلندية، لأن كل عام وفي صبيحة يوم العيد سيحتفل " الصفويون الجدد" بذكري إعدام الطاغية صدام ،كما يسمونه، أمام مرآي ومسمع قسم من طائفة محسوب عليهم ذالك الرجل ، لاستفزازهم والتذكير بجرح قديم .
كما يحدث تماما في ايرلندا، عندما تحتفل طائفة كل عام بذكري انتصار ملكهم ويستفزون بذالك الطائفة الأخرى، وهذه هي الوصفة التي وصمت العراق وستبقي ربما لألف سنة وهي تنهش في جسم الأمة، والتي يفتخر المالكي أمام الشاشات بأنه هو الكاتب والمخرج وفي الحقيقة ما هو إلا قفاز من البلاستيك أستعمل لتركيب وزرع هذه البذور الخبيثة.
مقال منشور بالقدس العربي
بتاريخ 22.01.2007
بتصرف
العراق عربي...و إلى العروبة ينتسب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق