السبت، 15 سبتمبر 2007

ظاهرة " الصحوة" العشائرية

شعب أصبح لاجئ و جائع و خائف على أرضه ووطنه

على غرار مجلس صحوة الأنبار ، قال الشيخ فواز الجربا شيخ عشائر شمر، انه نال موافقة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على تشكيل "مجلس إنقاذ الموصل" ليتولى لم شمل قبائل نينوى في محاربة" تنظيم القاعدة " ،على حسب زعمه ، مبينا أنه سيتم تشكيل فوجين من مقاتلي العشائر
الغريب في الأمر أن أكثر من أربعة سنوات من الاحتلال الذي هتك العرض و الأرض ووجود أكثر من 200 ألف عسكري ومرتزق و مليشيات إجرامية تمارس القتل و التعذيب و الاغتصاب و التهجير الطائفي و نهب ثروات البلاد لم تكون كافية لصحوة شاملة ،لكن صحوة فقط في اتجاه تنظيم أزعج فعلا، مع باقي الفصائل الجهادية ، المحتل و جعلوا أيامه جحيما .لولاهم ( كل الفصائل) لضاعت بلاد الرافدين إلى الأبد كضياع فلسطين ،نعم استطاع المحتل احتلال الأرض لكنه فشل في إخضاع شعب عظيم كشعب العراقي بفضل الروح الجهادية العالية و سيفتخر هذا الشعب أنه كان سبب انهيار و زوال إلى الأبد إمبراطورية العصر بفضل المقاومة و ليس بفضل "الصحوات" .نعم لكل مجتهد أخطاء و ربما تصل في بعض الأحيان إلى خطايا،لكن لا يبرر ذالك رفع السلاح في وجهه و ترك المحتل و أذنابه يعيثون في الأرض و العباد فسادا ،هذا التنظيم مهما اختلف معه و مادام يقاوم في المحتل تنطبق عليه القاعدة "عدو عدوي فهو صديقي" .و تشرشل الزعيم الانجليزي المعروف قال كلمة مشهورة سأتحالف مع الشيطان إذا كان هذا الشيطان سيساعدني في هزيمة العدو ، و هذا التنظيم ليس بأي حال من الأحوال "شيطان" ، لكن ماهي أخطاء هذ التنظيم هل و صلت الى حد الجرائم و الفضائح المرتكبة من طرف الاحتلال و عملائه من هدم مدن كاملة على رؤوس ساكينها و استخدام الأسلحة المحرمة،وهتك أعراض العراقيين في أبو غريب و غيره و اغتصاب و حرق جثث العراقيات ،الخ... و المهم أن لا ننسى دسائس المحتل ،في كل الثورات و عبر التاريخ يقوم المحتل بمحاولة ضرب روح المعنوية للشعب المقاوم ،فتقوم اجهزته الاستخباراتية بانشاء خلايا في ظاهرها مقاومة و باطنها عصابات من المجرمين و المرتزقة ، هدفها الوحيد تشويه صورة تلك المقاومة في وجه الناس فيصبحون يرون في الاحتلال رحمة مقارنة بما تقوم به تللك العصابات باسم المقاومة

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات