أسس ازدهار الامبراطوية
فان جورج بوش وضع أسس
انهيارها
الإمبراطوريات عبارة عن معادلة متساوية الأطراف ،القوة تقابلها الحكمة ، و أي اختلال في طرف من طرفي المعادلة يعني السقوط و الزوال.
إذا فقدت الإمبراطورية القوة يعني فقدنها لسبب وجودها و إذا فقدت الحكمة يعنى التهور و استخدام تلك القوة في غير محلها، و الاستنزاف و فقدان التوازن و بالتالي الاضمحلال و الضعف يليه الزوال.
و عبر التاريخ سقطت إمبراطوريات من قمم المجد إلى الزوال مباشرة رغم أنها كانت في أوج قوتها و جبروتها لكن طرف من طرفي المعادلة اختل ،خير مثال على ذالك روما القديمة، عندما استطاعت جماعة صغيرة من الرعاة في وسط إيطاليا لتصبح واحدة من الإمبراطوريات الكبرى في التاريخ .
و سيطرت ، و هي في أوجه القوة ،على معظم شبه الجزيرة الإيطالية و نحو نصف أوروبا والقسم الأكبر من الشرق الأوسط والساحل الشمالي لإفريقيا. ثم بدأت في التفتت عندما اختلت معادلة القوة والحكمة.
المثال القريب ، الرايخ الثالث ، إمبراطورية خطط لها أن تعيش ألف عام و امتلكت من القوة و الجبروت يكفيها للعيش أكثر من تلك المدة وكان بإمكانها السيطرة على العالم كله لكنها افتقدت للحكمة وكان "الفوهرر" لا يحسن حل المعادلات ، و اختفت إمبراطورية "ألف عام" في ظروف تراجيديا في مدة وجيزة.
نفس الشيء ينطبق على إمبراطورية العصر ألا و هي أمريكا ،لقد وصلت إلى قمة المجد بالقوة و الحكمة و قضت بذالك على خصمها إمبراطور الشرق "الاتحاد السوفياتي "( الذي اختلت موازينه هو أيضا )، دون التورط معه في حرب أو خصومة عسكرية نتيجتها معروفة مسبقا ألا وهي التدمير الشامل.
و استعملت بدل ذالك المعارك الباردة بدل من المنازلات الساخنة ، و بفضل ذالك تربعت على عرش العالم بدون منازع ، لكن مع وصول المحافظون الجدد إلى سدة الحكم افتقدت هذه الإمبراطورية للحكمة و أقحمت في صراعات و متاهات للحصول على مكاسب و امتيازات و نفوذ هي كانت بالفعل تحت تصرفها بدون الحاجة للبحث عنها في جبال "تورا بور" أو محرقة العراق.
و قد قالت "مادلين أولبريت وزيرة خارجية أمريكا السابقة ، بعد غزو العراق ، أنه خطأ فادح( أي الغزو ) و كان العراق تحت نظام صدام محاصر ومنهك أفضل لأمريكا وهيبتها من ورطة و انغماس في أوحال لا تعرف كيف الخروج منها.
لهذا اكتملت كل الأسباب لغروب الشمس ، القريب ، عن إمبراطورية افتقدت للحكمة ،و اذا كان جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية وضع أسس ازدهار الإمبراطورية الأمريكية، فان جورج بوش وضع أسس انهيارها.
إذا فقدت الإمبراطورية القوة يعني فقدنها لسبب وجودها و إذا فقدت الحكمة يعنى التهور و استخدام تلك القوة في غير محلها، و الاستنزاف و فقدان التوازن و بالتالي الاضمحلال و الضعف يليه الزوال.
و عبر التاريخ سقطت إمبراطوريات من قمم المجد إلى الزوال مباشرة رغم أنها كانت في أوج قوتها و جبروتها لكن طرف من طرفي المعادلة اختل ،خير مثال على ذالك روما القديمة، عندما استطاعت جماعة صغيرة من الرعاة في وسط إيطاليا لتصبح واحدة من الإمبراطوريات الكبرى في التاريخ .
و سيطرت ، و هي في أوجه القوة ،على معظم شبه الجزيرة الإيطالية و نحو نصف أوروبا والقسم الأكبر من الشرق الأوسط والساحل الشمالي لإفريقيا. ثم بدأت في التفتت عندما اختلت معادلة القوة والحكمة.
المثال القريب ، الرايخ الثالث ، إمبراطورية خطط لها أن تعيش ألف عام و امتلكت من القوة و الجبروت يكفيها للعيش أكثر من تلك المدة وكان بإمكانها السيطرة على العالم كله لكنها افتقدت للحكمة وكان "الفوهرر" لا يحسن حل المعادلات ، و اختفت إمبراطورية "ألف عام" في ظروف تراجيديا في مدة وجيزة.
نفس الشيء ينطبق على إمبراطورية العصر ألا و هي أمريكا ،لقد وصلت إلى قمة المجد بالقوة و الحكمة و قضت بذالك على خصمها إمبراطور الشرق "الاتحاد السوفياتي "( الذي اختلت موازينه هو أيضا )، دون التورط معه في حرب أو خصومة عسكرية نتيجتها معروفة مسبقا ألا وهي التدمير الشامل.
و استعملت بدل ذالك المعارك الباردة بدل من المنازلات الساخنة ، و بفضل ذالك تربعت على عرش العالم بدون منازع ، لكن مع وصول المحافظون الجدد إلى سدة الحكم افتقدت هذه الإمبراطورية للحكمة و أقحمت في صراعات و متاهات للحصول على مكاسب و امتيازات و نفوذ هي كانت بالفعل تحت تصرفها بدون الحاجة للبحث عنها في جبال "تورا بور" أو محرقة العراق.
و قد قالت "مادلين أولبريت وزيرة خارجية أمريكا السابقة ، بعد غزو العراق ، أنه خطأ فادح( أي الغزو ) و كان العراق تحت نظام صدام محاصر ومنهك أفضل لأمريكا وهيبتها من ورطة و انغماس في أوحال لا تعرف كيف الخروج منها.
لهذا اكتملت كل الأسباب لغروب الشمس ، القريب ، عن إمبراطورية افتقدت للحكمة ،و اذا كان جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية وضع أسس ازدهار الإمبراطورية الأمريكية، فان جورج بوش وضع أسس انهيارها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق