المالكي و في محاولة فيما يبدو لإيجاد وقت إضافي لإطالة عمر حكومته الطائفية، دعا إلى قمة تجمع الزعماء السياسيين للبلاد و أشار المالكي التي تعاني حكومته من الشلل الشبه التام وضغوطات و توبيخات ، خلال مؤتمر صحفي و قال "وجهت الدعوة للقادة السياسيين للاجتماع لبحث القضايا الرئيسية في العملية السياسية". وتابع "ربما ينعقد الاجتماع الأول غدا أو بعد غد". وباتت الحكومة العراقية الآن تستند إلى أحزاب شيعية دينية طائفية وجماعات كردية قومية ولم يعد بها أي ممثل تقريبا من العرب السنة
و لكن الغريب في الأمر أن جبهة التوافق التي أعلنت انسحابها من الحكومة قبلت المشاركة في هذه القمة و بذالك أعطت قارب النجاة لهذه الحكومة ، و تبرهن مرة أخرى أن هدفها هو المكاسب و المناصب و ليس شيء أخر
وفي محاولات إقناع و رأب الصدع ، يتواجد بما يسمى رئيس المنطقة الكردية بشمال العراق، مسعود برزاني، في بغداد لإجراء محادثات. ويقول مراسل بي بي سي إنه من المتوقع أن يلعب برزاني دورا رئيسيا في محاولة إقناع السياسيين السنة بالعودة للحكومة
و المالكي الذي يتقاضى عن المجازر التي ترتكب في حق طائفة من أبناء الشعب العراقي و يتجاهل التقارير عن التعذيب في سجون الداخلية و الدفاع ، يأمر بإجراء تحقيق في عملية اغتيال محافظ القادسية خليل جليل حمزة ومدير شرطة المحافظة خالد حسن السبت،و هما عضوان بارزان فيما يسمى المجلس الأعلى لعبد العزيز الطبابائ
من جانبه، اتهم رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني المسلحين الذين اجبروا على ترك المناطق السنية نتيجة العملية الأمنية المتواصلة بالوقوف وراء ما وصفه بـ "هذا العمل الإجرامي الجبان على حسب وصفه
وكما هو معلوم كان حمزة قد أصدر مؤخرا تعليمات بنزع أسلحة المليشيات الشيعية الأخرى في المحافظة،و يُذكر أيضا أن منظمة بدر اشتبكت مؤخرا مع مسلحين من جيش المهدي المنافس والموالي لمقتدى الدجال
وكانت السلطات قد فرضت حظرا للتجوال في المحافظة الواقعة جنوبي البلاد بعد مقتل المحافظ ومدير الشرطة في هجوم على موكبهما بقنبلة زرعت إلى جانب الطريق مساء السبت. ونقل التلفزيون الحكومي عن نائب محافظ القادسية قوله إنه أصدر أمرا بفرض حظر للتجول في الديوانية إلى أجل غير مسمَّى، كرد فعل على اغتيال المسؤولين الحكوميين البارزين
عدة مصادر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق