الثلاثاء، 10 يوليو 2007

العراق:تشاؤم البنتاغون وحشود تركية و رعب من الهروب الكبير


لا يتوقع البنتاغون أن يشير "التقرير الانتقالي" حول الإستراتيجية الجديدة التي بدأت في العراق مطلع العام، إلى أي نجاحات، حيث قال متحدث باسمه إنه لن يظهر أنّ هناك بعضا-إن لم يكن كلّ- ما تمّ رسمه من أهداف من أجل تحقيق تقدّم، قد تمّ التوصّل إليه
وقال المتحدث براين وايتمان "لا أعتقد أنّ أحدا يتوقع أن يكون قد تمّ التوصّل إلى جميع الأهداف." وأضاف أنه وفيما بدأت الانتقادات تقدّم أحكاما حول نجاح زيادة القوات "فإنه لا أحد منهم هو من يقود قواتنا على الميدان، وهذا هو المكان المناسب لقول ما إذا كانت الزيادة قد أسفرت عن تغيير." وأشار إلى أنّ الحجم الحالي للقوات الأمريكية في العراق والذي يصل إلى 20 كتيبة، يمكن أن يبقى على ما هو عليه حتى أبريل/نيسان
وبعد ذلك الشهر، يمكن لحجم القوات أن ينخفض إلى ما كان عليه سابقا أي 15 كتيبة إلا إذا تمّ إقرار خطط جديدة. كما أشار إلى أنه من الممكن أن يتمّ التوسّع في الزيادة سواء بإرسال مزيد من القوات أو إرسال جنود بصفة أبكر، غير أنه شدّد على أنه لم يتمّ حتى الآن دراسة أي من تلك الاحتمالات.
ومن جهة أخرى ،قال الجنرال دافيد بترايوس قائد القوات الأمريكية في العراق امس الاثنين إن الحرب ضد التمرد في العراق مهمة طويلة الأمد وقد تستغرق عقوداً.وقال بترايوس لهيئة الإذاعة البريطانية إن هناك إثباتات بأن إستراتيجية إغراق العاصمة العراقية بغداد بالمزيد من القوات الأمريكية بدأت تحقق أرباحاً ملموسة علي الأرض.لكن الجنرال الأمريكي حذر من أن القوات الأمريكية منخرطة في قتال صعب قد يزداد صعوبة قبل أن يصبح سهلاً
حشود تركية
ومن جانبه، أخرى، قال "هوشيار زيباري" ان تركيا تحشد اكثر من 140 الفا من جنودها على الحدود مع العراق، وناشد انقره التروي ومنح الوقت الكافي للسلطات الكردية لايجاد حل لمشكلة وجود متمردي حزب العمال الكردستاني في الاقليم الذي تديره شمالي العراق
وحث زيباري الأتراك على المشاركة في محادثات تضم أيضا الأكراد والولايات المتحدة من اجل نزع فتيل الأزمة الناتجة عن استمرار حزب العمال في مهاجمة أهداف داخل الأراضي التركية انطلاقا من معاقل لهم في العراق
وقال زيباري للصحفيين في بغداد: "إن علاقاتنا بتركيا لازالت جيدة، ولكن هناك حشد تركي ضخم على حدودنا الشمالية. فمعلوماتنا الاستخبارية تشير إلى وجود 140 عسكري تركي يحتشدون في المنطقة منذ مدة ليست بالقصيرة." يذكر ان الولايات المتحدة والسلطة الكردية في العراق ما برحتا تحثان انقره التزام الروية والامتناع عن خلق أزمة جديدة للعراق الذي يعاني أصلا من مشاكل أمنية كبيرة
وكرر زيباري الموقف العراقي القائل إن اي تدخل تركي في العراق سيعتبر إخلالا " بالسيادة العراقية" ولكنه قال أيضا إن بلاده لن تعارض اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق حزب العمال "في الوقت الملائم،" حيث قال: "إن المشكلة الحقيقية تكمن في التوقيت،" مشيرا إلى ان قوات الأمن العراقية منشغلة حاليا بمحاربة الإرهاب في شوارع بغداد ولا يسعها القيام بعمليات ضد المتمردين الأكراد في أعالي الجبال
يذكر أن وزير الخارجية التركي عبد الله جول كان قد قال في الثامن والعشرين من الشهر الماضي إن حكومته قد انتهت من وضع الخطط العسكرية اللازمة للتدخل في العراق لمطاردة متمردي حزب العمال، وان الجيش التركي ينتظر الضوء الأخضر من الحكومة ليبدأ بتنفيذ هذه الخطط.
الانسحاب الأمريكي
كما حذر زيباري في مؤتمره الصحفي ببغداد من ان اي انسحاب امريكي سريع من العراق سيؤدي الى اندلاع حرب أهلية شاملة في البلاد والى انهيار الحكومة العراقية.
وقال زيباري "إن العراقيين يتفهمون الضغوط المتصاعدة التي تتعرض لها الإدارة الأمريكية (خصوصا في الفترة الحالية التي تسبق التقرير الذي سيقدمه قادتها السياسيون والعسكريون في العراق عن سير العملية الأمنية الحالية)، ولكننا ناقشنا الموضوع مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي وشرحنا لهم المخاطر المترتبة على أي انسحاب سريع للقوات الأمريكية من العراق. فالفراغ الأمني الناتج عن رحيل الأمريكيين سيؤدي إلى اندلاع حرب أهلية شاملة، وتقسيم البلاد، واحتمال اندلاع حروب إقليمية، والى انهيار الحكومة العراقية
وأضاف المسئول العراقي: "الإدارة الأمريكية مسئولة، حسب تقديرنا، عن الوقوف إلى جانب الحكومة العراقية حتى يتم إعداد القوات العراقية إعدادا جيدا

المصدر
القدس العربي
BBC
CNN

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات