عاشت مدينة كركوك في شمال العراق امس يوما دمويا تكبدت فيه نحو مئة قتيل و180 جريحا، بالاضافة لتدمير عشرات البيوت والمحلات التجارية اثر هجوم انتحاري بشاحنة استهدف مقر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني وتلاه اخر استهدف سوقا شعبيةوادي الهجوم الي تصعيد التوتر العرقي الذي تعانيه بالفعل تلك المدينة الغنية بالنفط في شمال العراق، والتي يسكنها مزيج من العرب والاكراد والتركمانويذكر ان الاكراد يطالبون بضم كركوك اي اقليم كردستان وهو ما يعارضه العرب والتركمان.وصرح نائب قائد شرطة مدينة كركوك اللواء تورهان عبد الرحمن ان قوة الانفجار ادت الي تدمير عشرات المنازل والمتاجر بصورة كاملة. واشتعلت النيران في عشرات السيارات واظهرت صور لـ رويترز من موقع الحادث عددا من الجثث المتفحمة والممزقة في الحافلة وحفرة كبيرة في الشارع حيث انفجرت الشاحنة. وبدت علي شاحنة صغيرة تابعة للشرطة بقع دماء. وادت العمليات العسكرية الامريكية والعراقية في بغداد والمناطق المحيطة بها الي تراجع عدد الهجمات في العاصمة ولا سيما الكبيرة منها خلال الاسابيع الاخيرة وهذا الانفجار الذي وقع بالقرب من مقر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني واحد من عدة هجمات وقعت في كركوك التي من المفترض ان تجري استفتاء لتقرير وضع المدينة في وقت لاحق هذا العام. ويريد الاكراد الانضمام الي اقليم كردستان الذي يتمتع بما يشبه الحكم الذاتي لكن كثيرا من السكان الاخرين يفضلون بقاء المدينة تحت ولاية الحكومة المركزية في بغداد. وقالت الشرطة ان 25 علي الاقل من الجرحي في حالة خطيرة وان كثيرا من الجثث ربما ما زالت مدفونة تحت الانقاض. وقال طبيب في مدينة السليمانية عاصمة كردستان ان اكثر من 20 من الناجين ايضا نقلوا علي عجل الي هناك للعلاج. من جهة اخري تعرض الدكتور احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي لمحاولة اغتيال امس الاول اثناء زيارة قام بها لقضاء المدائن حيث تعرضت سيارته الي اعتداء بقذائف الهاون .. الا انه والوفد المرافق لم يصابا باذي.وتعد هذه المرة الحادية عشرة التي يتعرض فيها الجلبي الي محاولة اغتيال منذ عودته الي العراق عام 2003. واختطفت جماعة مسلحة الصحافي حسن فليح عبدالله الشمري والمصور ادم خليل الذي يعمل مصورا فوتوغرافيا لوكالة (اسوشيتدبرس) الامريكية في ديالي شمال شرق بغداد.وقال مصدر في الشرطة العراقية بمدينة بعقوبة ان مجموعة مسلحة اعترضت سيارة الصحافيين لدي خروجهما من بلدة بهرز (45 كم جنوب بعقوبة) واقتادتهما الي جهة مجهولة.ومن جهة اخري توقع اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الاسبق ان يتسع العنف في العراق خلال الشهور المقبلة. وقال في لندن امس ان العراق يقترب من كارثة اكبر مشيرا الي تشاؤمه تجاه امكانية تراجع الطائفية او الارهاب في المستقبل القريب، ومعربا عن مخاوفه من ان القوات الامريكية ستبدأ في الانسحاب من العراق العام المقبل
القدس العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق