الثلاثاء، 5 يونيو 2007

قصة علاء الشمري




قصة البطل علاء الشمري حامل ميدالية لعبة التايكوندو - سُجن وعذب سنوات وانتهكت آدميته لرفضه اعطاء ميداليته لأحد أفراد الشرطة الساقطة

قوة ورجولة وكرامة وموقف انه ذلك الشاب الشمري علاء ، القاطن وأهله منذ الأزل في محافظ بابل ،علاء لم يكن يوما عنيفا رغم انه اعتاد على ارتياد مركز الشباب لتعلم الفنون القتالية التي أبدع فيها لرشاقته ولإصراره ،كان يعتبر حمل الخضار والفاكهة واللحم من فوق رؤوس نساء منطقته أجمل هواية بل أصبح أصدقائه يلقبوه بــ ( علاء علاكه ) لفرط حبة لمساعدة الناس ،عندما دخل المحتل بلاد الرافدين بصحبة كلابه وعملائه وسماسرته كان علاء يستعد لأداء الامتحانات الوزارية البكلوريا ، كان أقصى أحلامه هو دخول كلية التربية الرياضية حيث يحلم أن يكمل مشواره الرياضي أكاديميا ، ولان لكل مجتهد نصيب نال مبتغاه وأصبح طالب جامعي في كلية التربية الرياضية جامعة بغداد وأصبح لديه رغم جراحات الوطن متنفسا اكبر لرعاية قدراته الرياضية..ولانه من عائلة متوسطة الحال سكن في الأقسام الداخلية وهناك كان يأكل مع عمر العيساوي من أهل الانبار وعلي الموسوي من أهل كربلاء لان غرفة القسم الداخلي البائسة كانت تجمعهم وأحلامهم وهمومهم ومع اول بطولة في الكلية حصل علاء الشمري على المركز الأول في لعبة التايكوندو حمل الميدالية وقرر قطع ايام الدراسة ليشارك عائلته الفرحة وتوجه الى محافظته بابل ليمر كالعادة على الكثير من نقاط تفتيش المحتل وكلابه ...وفي أحدى تلك النقاط طُلب منه أن يترجل ليخضع إلى التفتيش، فلما قام الجندي العراقي بتفتيشه وجده يرتدي الميدالية فسأله عنها فاخبره انه فاز ببطولة جامعية، فأخذ ذلك الجندي المتخلف يستهزأ به..! ولان علاء يعرف أن قوة الرجل تقاس بقدرته على التحمل لا بقدرته على الضرب والرفس، فقد بادله النكات في محاولة لإنهاء الأمر عند هذا الحد ولكن الجندي المتخلف تمادى مطالبا إياه بمنحه الميدالية كهدية! فشرع علاء يشرح له بأنها مهمة له معنويا وليست ماديا، وهي ليست ذات قيمة مادية أو معنوية لغيره ، تطور الأمر ليصل إلى محاولة الجندي أخذها بالقوة مما جعل علاء يستخدم يده في سحب الميدالية ، الأمر الذي جعل أكثر من خمسة جنود ينهالون ضربا على علاء وهم يرددون تكفيري وإرهابي إلى آخر سلسة الألقاب التي جاءت مع المحتل ورسخها العملاء وأولاد المتعة والزنا..بعدها تم تسليمه إلى الدورية الأمريكية التي أرجعته إلى مطار بغداد الدولي واحتجزته هناك لمدة أربعة أيام تعرض فيها للضرب والاهانه ومن ثم تم نقله إلى سجن أبو غريب وضع علاء في زنزانة رقم 16 برفقة خمسة أشخاص آخرين، وأثناء التحقيق شرح لهم علاء القصة من إصراره للفوز بتلك الميدالية إلى رحلته إلى أبو غريب ، فما كان من المحققة والتي تدعى (مارشي) إلا أن تطالبه أن يخوض معها نزالا قصيرا لا سيما وهي تحمل الحزام الأسود كما أخبرته، فرفض علاء متحججا بأنه غير مستعد.. ولكن من يأبه لاعتراضه؟ فانهالت عليه ضربا فلما هم بالدفاع عن نفسه تدخل جندي اسود قذر ضخم الجثة وتناوب مع العاهرة مارشي ضرب البطل العراقي علاء الشمري.بعدها حدث ما غير مجرى حياة الشمري، فقد قامت المجند الأمريكية ابنة دولة العهر باغتصاب علاء بقضيب اصطناعي الأمر الذي جعله ينهار وحاول الانتحار، بعدها تم نقله إلى معسكر بوكا في البصرة، ومن هناك وبعد ثلاث سنوات عجاف خرج علاء دون محاكمة ودون ذنب ودون أن يعتذر له احد!!ثم لملم البطل الجريح حقائبه والتحق ببعض أفراد عائلته في الأردن ومن هناك شد الرحال إلى مصر وبعدها إلى اليونان حيث يعمل الآن مديرا لقاعة رياضية.. قصة علاء الشمري واحدة من عشرات القصص فهنيئا للساسة العراقيين العملاء تعاملهم مع المحتل. ملاحظة : القصة نقلا عن البطل علاء الشمري أثناء لقائي به في مصر وموافقته لي مؤخرا بنشرها




http://www.iraqirabita.org/












ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات