الثلاثاء، 5 يونيو 2007

أربعة عقود مرت على النكبة الثانية






أربعة عقود مرت على تاريخ النكبة الثانية، حرب ستة أيام أو الزلزال الكبير الذي هز الكيان العربي و تأثيراته مازالت حتى الآن
حرب 67 بينت هشاشة الوضع العربي و قضت ،ولو إلى حين ،عن حلم باسترجاع فلسطين من أيادي الصهاينة و زادت نكبة على النكبة و بعد أن كان مليون فلسطيني مشتتين في أنحاء العالم ألحق بهم أكثر من ثلاثة ملايين من سكان الضفة الغربية و قطاع غزة ليعيشوا حياة الحصار و السجون و القتل و التجويع ،وسلبت أراضي أخرى : الضفة الغربية و القطاع و سيناء و الجولان
الكيان الصهيوني الذي استطاع إقامة دولته الموعودة على أرض فلسطين و تجميع عليها كل اليهود من مختلف أنحاء العالم مستغلا التعاطف الدولي الذي حظي به هؤلاء نتيجة للمحرقة و تحول من ضحية إلي محتل ومن محروق إلى حارق ، ينسف البيوت فوق رؤوس أهلها، ويرتكب المجازر ، ويقلع الأشجار ويدمر المزروعات في عقاب جماعي غير مسبوق، ويقيم الأسوار العنصرية، وينصب الحواجز لإذلال أكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة والقطاع.
فإذا كانت حرب عام 1948 التي انتهت بهزيمة جيوش عربية حققت ابرز أهداف المشروع الصهيوني في فصل العرب عن اليهود، وإقامة دولة يهودية علي أساس عنصري ديني من خلال تدمير أكثر من 550 قرية وإزالتها من الخريطة، وتحويل ما يقرب من المليون من سكانها إلي لاجئين في مخيمات الشتات، فان حرب حزيران كرست الوضع و زادته تعقيدا و أعادت خلط الأوراق وزادت مأساة الشعب الفلسطيني المظلوم بؤسا على بؤس و زادت من الإحباط في نفسية المواطن العربي
هزيمة العرب في حرب حزيران (يونيو) كانت بمثابة جرس الإيقاظ بالنسبة إلي الفلسطينيين بعدم الاعتماد علي الجيوش العربية الرسمية لتحرير أرضهم، وضرورة الانطلاق من مخيماتهم في حرب تحرير شعبية أسوة بالشعوب الأخرى، وهكذا شاهدنا حركات المقاومة الفلسطينية تنطلق من تحت رماد الهزيمة في موازاة حرب استنزاف علي الجبهة المصرية.
على مدى نحو 40 عاما وقسم كبير من المحللين السياسيين العرب يدفع بأنه عندما أمر الرئيس المصري جمال عبد الناصر بإغلاق مضيق" تيران" أمام الملاحة الإسرائيلية في أيار/مايو عام 1967 لم يكن يريد الحرب مع إسرائيل ولا كان يتوقع أن تكون نتائجها على هذا النحو المدمر، ربما كان ناصر يتحدث عن الحرب كنوع من الاستهلاك المحلي بحسب هؤلاء المحللين وان كل ما كان يبتغيه هو مشاركة اكبر للمجتمع الدولي في حل المشكلة الفلسطينية كان يعتقد أن التلويح بالحرب لا شنها على نحو ما حدث في حرب السويس عام 1956 سيجعل القوى الكبرى تهب لنجدته وفرض تسوية على إسرائيل
هزيمة 67 صفحة سوداء في كتاب أسود مكتوبة بمداد هو الأخر أسود، ستجد الأجيال القادمة صعوبة في فك رموز لصفحة كلها سوداء
حرب 67 لم تقتصر خسائرها على الجانب النفسي فقط و إنما خسائرها المادية كانت افضح

الجانب المصري

15000 شهيد 5600 أسير مصري مابين عسكري ومدني والغالبية من العسكريين
تحييد و تدمير الأسطول الجوي
500 دبابة مابين تدمير أو اسر
معدات عسكرية تقترب قيمتها من المليار دولار

الجانب السوري

1000 شهيد 400 أسير
تدمير سلاح الجو معدات عسكرية

الجانب الأردني

6000 شهيد







ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات