الأحد، 20 مايو 2007

العاملون في البنك الدولي يطالبون بطرد "وولفويتز" فورا لأنه مرغ اسمهم في الطين



لندن ـ القدس العربي من خالد الشامي:اعلن بول وولفوفيتز عزمه الاستقالة من منصبه كرئيس للبنك الدولي في نهاية السنة المالية اي في الثلاثين من شهر حزيران (يونيو) المقبل، بعد ان تصاعدت الضغوط علي مجلس ادارة البنك لاقالته اثر انكشاف ترقيته غير القانونية لصديقته الليبية شاها رضا.وقوبلت استقالة وولفوفيتز بارتياح واسع بين موظفي البنك الذين اصدروا بيانا طالبوا فيه بعدم السماح لوولفيتز بالبقاء في منصبه حتي نهاية الشهر المقبل، وقالوا انه الحق الضرر بالبنك، ويواصل الحاق الضرر به كل يوم يبقي في منصبه. لقد اهان العاملين في البنك وتسبب بالاذي لعملائه، ومرغ اسم المؤسسة في الطين .وحاول وولفوفيتز في استقالته المطولة التي قدمها امس ان يحفظ ماء وجهه بتوقيت استقالته بنهاية العام المالي، وربطها باتفاق مع مجلس ادارة البنك كما اشار الي سروره لقبول اعضاء مجلس الادارة الذين دققوا في الأدلة التأكيد الذي قدمه لهم انه تصرف باخلاقية وحسن نية حسب زعمه.ولكن من المستبعد ان ينجح وولفوفيتز الذي اشتهر بكونه احد مهندسي الحرب ضد العراق في ان يقلل من حجم الضرر الذي لحق به امس، وقد يمثل نهاية حياته السياسية.وكانت لجنة تحقيق تابعة للبنك الدولي اتهمت وولفوفيتز بانتهاك قواعد العمل بترقيته لصديقته الليبية. وكان وولفوفيتز رفع راتب صديقته شاها رضا الي نحو 195 الف دولار سنويا لتتفوق بذلك علي وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي يبلغ راتبها السنوي 186 الف دولار. وحاول وولفوفيتز الدفاع عن قراره بترقيتها بالتأكيد علي انها كانت عضوا مهما في هيئة العاملين ، الا ان مجلس الادارة الذي تداول الامر لثلاثة ايام لم يقتنع بأن ذلك يؤهلها للحصول علي هكذا راتب.وقارن مراقبون مشهد خروج وولفوفيتز من البنك الدولي امس، بمشهد خروجه من ادارة الملف العراقي، عندما اضطر للهرب بملابسه الداخلية من فندق ببغداد تعرض لهجوم صاروخي من المقاومة العراقية بينما كان يقيم فيه اثناء زيارته الاخيرة لبغداد في العام 2004.وبالرغم من الجدل الواسع الذي اثير حول دوره في اشعال الحرب ضد العراق اثناء عمله بالبنتاغون فقد اصر الرئيس جورج بوش علي تعيين وولفوفيتز رئيسا للبنك الدولي في العام 2005، وهو ما اثار معارضة واسعة. الا ان واشنطن التي تملك النصيب الاكبر من الاسهم في البنك وبالتالي الحق في اختيار رئيسه نجحت في فرض وولفوفيتز علي العالم وبنكه.واذا كان وولفوفيتز سعيدا في الحب مع العرب، فيبدو انه اقل من محظوظ معه سواء في الحرب او في البيزنس.ولا بد ان البعض في العالم العربي سيفسر خروجه من البنتاغون ثم البنك الدولي بـ لعنة الحرب علي العراق ، وهي نفسها التي اطاحت من قبله بدونالد رامسفيلد وريتشارد بيرل وجورج تينيت، ولم تبق من المحافظين الجدد سوي اليوت ابرامز في مجلس الامن القومي.وربما يري آخرون في هكذا نهاية لمهندس الحرب علي العراق انجازا عربيا في زمن ندرت فيه الانجازات

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات