الخميس، 3 يناير 2013

" المالكي لم يأتي على ظهر دبابة" ...



"مجموعة أهم الأحداث" :     شعرت  اني على وشك  الاصابة  بجلطة دماغية وفقدان لغة التفكير وأنا أستمع لأحد المتدخلين على احدى قنوات اخبارية عربية وهو يرد على سؤال معد ذلك  البرنامج  عندما سأله هذا الأخير اذا كان نوري المالكي ، رئيس حكومة بغداد ،  ستجرفه قريبا رياح الربيع  العربي ، كما جرفت من قبله زملائه في المنطق و التفكير...
فكان رد ذلك المتدخل أن نوري المالكي لم ياتي على ظهر دبابة وانما عن طريق الانتخاب "الحر و النزيه" تصل الى مرتبة الكمال في عملية انتخابية لا مثيل لها لم تعرفها البشرية من قبل ولن تعرفها فيما بعد.
لا أعرف ذلك المتدخل ان كان يخاطب في الأحياء او هو كان يتكلم مع الأموات الذين توفوا قبل التاسع من الشهر الرابع  من العام الثالث بعد الالفين . لأن حتى الأموات بعد التاريخ المذكور هم يعلمون "نوع الدبابة" التي أوصلت المالكي الى "عرش بغداد".
ربما المعلق المذكور  أراد  القول أن المالكي لم يأتي على ظهر دبابة وطنية لذلك رياح الربيع العربي غير قادرة على ذلك وانما لا بد من عواصف رعدية تجلبها أمواج المحيط الاطلسي أو "عواصف صحرواية"  لتستطيع  زحزحته من مكانه كما كان لها الفضل في التثبيت .
وربما أيضا المعلق أراد تذكير الجميع ان تلك "الانتخابات النزيهة"  التي بموجبها أوصلت المالكي أجريت تحت حراب "بندقية الاحتلال" لذلك هو محصن من فصل الربيع العربي ... وتلك البندقية الجهة الوحيدة المخولة لنزع منه "الشرعية المفروضة"...
واذا كان  الانسان العربي عليه الاختيار بين حاكم جاء  على ظهر "دبابة وطنية"  واخر زاحف  من وراء "دبابة أجنبية" ،  لا أظن أحد من مشارق الوطن العربي الى مغاربه الاختلاف في  الاختيار ،  حتى ولو كانت النسبة تتجاوز 99،99 بالمائة ،  لأنها أحسن بكثير من نسبة تحددها حراب الاحتلال.
واذا كانت هناك "شبيحة" تقتل في الميدان وتقتحم المشافي ، كما تنقلها اشرطة مسربة ، وهي تتلذذ في القتل وتعذيب المصابين بدون ادنى شفقة ورحمة وتلقي مادة الملح على جراح المرضى والمصابين . فهناك  "شبيحة" اعلام تقتل فكر الناس ولغة تفكيرهم وتلقي على جراح أعصابهم "أملاح" أكثر فتكا والما من أملاح "شبيحة الميدان"...



حمدان العربي الإدريسي
03.01.2013

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات