الجمعة، 11 ديسمبر 2009

العلاقة الوطيدة بين " بلاكووتر " و " سي آي إيه "


"بلاك ووتر" المنتشرون في العراق
(الصورة أرشيف : AP )





الوكالات
11.12.2009

حراس الشركة الأمنية الأمريكية الخاصة " بلاكووتر " (Blackwater) ، المعروفة بفظائعها في العراق ، خاصة مقتل 17 مدنيا عام 2007 ، شاركوا جنب إلى جنب مع وكالة الاستخبارات الأمريكية " سي آي إيه " (CIA ) ، في توقيف أو قتل "المتمردين" (على حسب تعبيرهم) ، في العراق و أيضا في أفغانستان .
فقد قالت صحيفة "النيويورك تايمز" إن العاملين في شركة خدمات الأمن الأمريكية "بلاكووتر" شاركوا في عدد من أشد عمليات وكالة الاستخبارات الأمريكية حساسية في العراق وأفغانستان ، وأضافت ، الصحيفة الأمريكية أن هذه العمليات شملت مداهمة مواقع يشتبه بوجود مسلحين فيها.
ونقلت الصحيفة عن موظفين سابقين في الشركة قولهم إنه في الفترة بين عامي 2004 ـ 2006 اشترك زملاء لهما ليليا تقريبا في العمليات المعروفة باسم "انتزع واخطف".
ورأت "النيويورك تايمز" أن هذه المهام السرية تلقي الضوء على علاقة بين "بلاك ووتر" و"سي آي إيه" أوثق مما أقر به من قبل مسؤولين حكوميين
وأضافت ، إن مصادرها كشفت أنه في فترة ما أصبحت العمليات المشتركة بين الشركة الأمنية ووكالة الاستخبارات روتينية إلى حد أن موظفي الشركة أصبحوا شركاء في العمليات مع الوكالة بدل أن يقوموا بمجرد توفير الحماية للعاملين فيها.
وشرح احد المسؤولين السابقين ل " سي آي إيه " ، فضل عدم الكشف عن هويته :"أصبحنا نشعر أن "بلاكووتر "أصبحت امتدادا للوكالة المركزية" .
في شهر أوت الماضي ، صحيفة "النيويورك تايمز" ، أوردت أن " سي آي إيه " استعملت هؤلاء الحراس عام 2004 في إطار برنامج لمطاردة و قتل " أعضاء القاعدة" التي فشلت هي في القضاء عليهم . تم الغاء هذا االبرنامج ،فيما بعد ، من مدير وكالة الاستخبارات المركزية ، ليون بانيتا.
أكبر شركة أمن خاصة استخدمتها الولايات المتحدة في العراق و أصبحت رمز دخول مثل هذا النوع من الشركات الخاصة في النزاعات و الحروب ، في القرن الواحد و العشرين .أفرادها عاثوا في الأرض و العباد فسادا و خاصة في العراق ، بدون حسيب و لا رقيب، و لا يخضعون لأي قانون...







ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات