الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

حرق الأكباد... و خيانة الأوطان

حرق الأكباد... و خيانة الأوطان


التاريخ ،وبدون أدنى شك ، سيستعين بصفحات إضافية لا نهاية لها وبأقلام الحبر سيجف حبرها قبل أن ينتهي من سرد حكاية غدر و خيانة .
بالأمس ، شهادات لشخصيات عراقية ،على إحدى قنوات الفضائية ، عن دور "البشمركة" و بالتحديد حزب " مسعود البرازني " ، في قتل و تهجير المسيحيين من مدينة الموصل لأهداف إستراتجية سياسية دموية .
أكثر من ذالك ،كما تؤكد شهادة هؤلاء الشخصيات ، دور هذه المليشيات في قتل و تصفية علماء وضباط وإطارات ...من هذه المدينة ومدن وجهات أخرى.
ليس هذا بجديد ،كل يعرف والتاريخ يعرف دور ،"لا نقول الأكراد فهم شعب طيب الأعراق مسالم يحب الحياة كما يحبونها الآخرون " ، لكن من الذين نصبوا أنفسهم أولياء وأوصياء متوارثين الحكم، وهم أنفسهم من استعانوا بديمقراطية أمريكا لإزاحة ديكتاتورية وانفرادية صدام .
بدون شك الكل ما يزال يتذكر الصور الأولى لسقوط مدن الشمال وكيف كانت تحرق البنوك و المصاريف و امتلاء الشوارع بالأوراق النقدية...
والكل ما يزال يتذكر التقارير الإخبارية في الأيام الأولى لسقوط العراق عن قيام تلك المليشيات بتفكيك كل المنشات العسكرية و الغير العسكرية...والاستيلاء على معدات الجيش العراقي ،وحرق الباقي...
كل يتذكر ماذا كان سيكون مصير ذالك الرجل،الذي تحول من حمل وديع إلى مفترس كاسر ، لو لم ينقذه صدام حسين من براثين خصمه ، الذي جاءه مهرولا مستنجدا شاكيا و باكيا من ظلم حليفه وقلة حيلته ... لكن ما يجهله هؤلاء أن هناك يومان ،إذا كان يومك فاحسب لليوم الأخر.
فالأمريكان سيذهبون،بالتأكيد ، بطريقة و بأخرى ، لأنهم غرباء ، أما أهل الموصل و كركوك و ديالى،و... فسيبقون لأنهم الأهل و الجيران و الأحباء ...ومن يراهن على الأمريكيين عليهم قراءة التاريخ جيدا و قراءة قصص من وضعوا مستقبلهم في أياديهم ، كيف كانت نهايتهم وخاتمة أعمالهم .

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات