الاثنين، 19 نوفمبر 2007

وشهد شاهد من أهلها...الحسناوي يكشف فضائع فرق الموت


فرق الموت فارسية الميول انطلقت من كربلاء وتحولت الي افواج شرطة في الوسط والجنوب
قيادي في التيار الصدري يكشف فضيحة والتوتر مع المجلس يعزز المواجهة



بغداد ـ لندن ـ القدس العربي ـ وكالات
19/11/2007
كشف جواد الحسناوي نائب محافظ كربلاء والقيادي في التيار الصدري ان ما اشتهر في العراق بالتسمية المرعبة فرق الموت كان قد انطلق من بعض الاحزاب المتنفذة في الحكومة بكربلاء ثم تحولت هذه الفرق الي افواج للشرطة استقرت حتي اليوم في محافظات الوسط والجنوب. واتهم حكومتي (ابراهيم) الجعفري رئيس الوزراء السابق و(السيد نوري) المالكي رئيس الوزراء الحالي بتعمد ادخال ميليشيات بعض الاحزاب داخل اجهزة الشرطة والجيش
وفيما اعتبر فضيحة جديدة قال الحسناوي في حديث تنشره صحيفة الشاهد المستقل غدا الثلاثاء، وتسلمت القدس العربي نسخة منه، ان جثث القتلي المعروفين بـ مجهولي الهوية تعود لمعتقلين ابرياء بيعوا الي ميليشيات وفرق موت تولت اعدامهم داخل السجون نفسها. واضاف هذا ما حدث في سجن الفرق الثالث في كربلاء، فقد وجدنا جثث الكثير من معتقليه مرمية في الشوارع وعليها اصابات في الرأس والصدروقال الحسناوي ان الصور واسماء المعتقلين، التي سلمها للصحيفة وستنشرها غدا الثلاثاء، تُكشف للاعلام لاول مرة. واشار الي ان غالبية اولئك المعتقلين من الاصول العربية المناهضة للهيمنة الفارسية، ومن الاطباء والمثقفين، ومن اخواننا السنة. واكد ان الظاهرة نفسها مستمرة في سجون ومعتقلات الفوج الثالث (السرية والعلنية)، وان جميع افواج الشرطة في مدن وسط وجنوب العراق هي علي شاكلة الفوج الثالث
وردا علي سؤال عن اسباب صمته وهو في موقع رسمي وحزبي، أجاب انه كان يرسل المعلومات موثقة الي الحكومة مباشرة الا انها تعيد ارسال تلك التقارير الي الاحزاب التي تنتمي اليها تلك الميليشيات. ووصف عناصر افواج شرطة الوسط والجنوب بالأمية، وان حاملي الرتب العسكرية بينهم ليسوا ضباطا، وذكر ان معظمهم من المنحرفين وارباب السوابق والعصابات الاجرامية
وزعم الحسناوي ان المحكمة الجنائية المركزية العليا اصدرت الخميس الماضي 15 الجاري امرا بالقاء القبض علي قائد شرطة كربلاء العميد رائد شاكر جودت وعلي حميد هاشم بطل جريمة العائلة الكربلائية وشقيقه عباس آمر احد افواج الطوارئ وشقيقه الآخر محمد عضو مجلس المحافظة.. و هؤلاء يمثلون الجناح العسكري لأحد الاحزاب المتنفذة في كربلاء والمقربة من احد المسؤولين الكبار في الحكومة !ويأتي الكشف عن هذه الفضيحة تعبيرا عن اختناق التيار الصدري، ووصول التوتر بينه وبين المجلس الاعلي الاسلامي العراقي، بقيادة عبد العزيز الحكيم، الي حد خطير يعزز احتمال تحوله الي مواجهات مسلحة. وكان مسؤول امني عراقي اعلن امس ان عملية عسكرية واسعة بمشاركة قوات متعددة الجنسيات بدأت السبت بهدف ملاحقة عناصر الميليشيات والخارجين علي القانون في الديوانية، علي بعد 180 كلم جنوب بغداد، وتستهدف الحملة علي وجه خاص ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدي الصدر. وكان مسؤول كبير في التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدي الصدر حذر من القيام بعملية عسكرية في الديوانية تستهدف انصار التيار هناك
وقال النائب فلاح حسن شنشل في مدينة الصدر الشيعية (شرق بغداد) اذا ما شنت القوات الحكومية بالتعاون مع قوات الاحتلال عملية ضد ابناء التيار الصدري في الديوانية فانهم سيرتكبون خطأ كبيرا وسيدفعون ثمنه غاليا .واتهم شنشل السلطات المحلية في الديوانية بانها طلبت من قوات الاحتلال والقوة التنفيذية بتوجيه من قوي سياسية في المدينة استقدام قوات عسكرية للنيل من التيار الصدري.واوضح هذه مؤامرة بين السلطات المحلية في الديوانية وقوات الاحتلال لاستهداف اعضاء التيار الصدري . وقال النائب عن الكتلة الصدرية سنكون صبورين ونرد علي هذه الاعمال
واتهم التيار الصدري في مناسبات عدة المجلس الاسلامي الاعلي الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم باستخدام نفوذه في الدولة للقيام بهذه العملية ضد جيش المهدي. لكن امين عام منظمة بدر، الجناح المسلح السابق للمجلس الاعلي، رفض هذه الاتهامات واكد ان العملية لا تستهدف التيار الصدري انما القضاء علي الخارجين "على حسب زعمه " علي القانون وبسط الامن في الديوانية .وقال "العامري" لا توجد لدينا مشكلة مع التيار الصدري. المشكلة في الديوانية هي بين الدولة وعناصر خارجة علي القانون
ولا ينحصر التوتر في مدينة الديوانية فهناك تنافس بين ميليشيات شيعية في مدينة البصرة ثاني اكبر المحافظات العراقية التي تقطنها غالبية شيعية وتعتبر البوابة الاقتصادية للبلاد حيث يتم تصدير النفط الخام من موانئها
وكانت القوات البريطانية التي تشرف علي مدينة البصرة سلمت السلطات الامنية للقوات العراقية بداية تشرين الاول (اكتوبر) الماضي وستسلم المحافظة بالكامل للسلطات العراقية في كانون الاول (ديسمبر) المقبلوقال العامري في هذا الخصوص ان حل قضية البصرة ممكن اذا تمكنا من بناء الجيش والشرطة بناء صحيحا لتكون مسؤولة عن الامن هناك ، مضيفا اذا توفرت الجدية في حل مشاكل البصرة فالامر ليس مستحيلا وان كان صعبا

العراق عربي...و إلى العروبة ينتسب

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات