الثلاثاء، 13 نوفمبر 2007

سلطان هاشم ينجو بصفقة امريكية ـ سنية؟

وزير الدفاع في عهد صدام اصبح عنوانا لتهدئة او تسعير النزاع الطائفي

اعلنت القوات الامريكية امس الاثنين رفضها طلب نوري المالكي رئيس وزراء العراق تسلم ثلاثة من المدانين بقضية الانفال لتنفيذ احكام الاعدام الصادرة بحقهم. والثلاثة هم علي حسن المجيد المعروف بعلي الكيماوي وسلطان هاشم وزير الدفاع في عهد صدام وحسين قدوري الذي كان يشغل منصب رئيس اركان الجيشومعروف ان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، عن جبهة التوافق السنية، يتخذ موقفا متشددا ضد اعدام سلطان هاشم، ويميل الاكراد الي التساهل معه، ويتذرع الامريكان بانشقاق الموقف العراقي والخلاف الدستوري، ما يحول دون تسهيل امكانية تسليمه. لكن مصادر مطلعة تري وراء هذا الموقف صفقة امريكية ـ سنيةوينتمي هاشم الي قبيلة طي التي لها امتدادات من الموصل، حيث مدينة وزير الدفاع السابق، الي اقصي الجنوب في البصرة، كما تتفق جميع فصائل المقاومة علي ان الرجل حرفي ، ورمز للقوات المسلحة العراقية، وليس ممثلا لحزب او اتجاه ما. ويشكل العسكريون من ضباط الجيش العراقي السابق قوام الفصائل المقاومةالي ذلك فان الجماعتين اللتين عرف عنهما التشدد في تنفيد الاحكام، وهما حزب الدعوة (رئيس الوزراء) والمجلس الاسلامي الاعلي (تأسس في ايران منتصف الثمانينات)، يميلان الي الاتجاه الايراني المعروف بالسعي الي انزال القصاص بالقوات المسلمة العراقية ثأرا من حرب الثمانية اعوام، كما ان الاعدام يمثل تسعيرا لصراع طائفي، وفضيحة قانونية واخلاقية عرفت واشنطن عواقبها مع انزال حكم الاعدام بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسينويري المراقبون ان الجنرال سلطان هاشم اصبح عنوانا للتصعيد او التهدئة في الصراع الطائفي الدائر في العراق. غير ان المالكي والاتجاه الذي يمثله في الائتلاف الشيعي الحاكم يرفض رؤية الموضوع من هذه الزاوية، ويصر علي تنفيذ احكام الاعدام الصادرة بحق المتهمين الثلاثة
القدس العربي
13.11.2007

العراق عربي...و إلى العروبة ينتسب

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات