الأربعاء، 26 سبتمبر 2007

من جرائم الاحتلال ... وضع أسلحة كطعم لاقتناص العراقيين



جاء في وثائق عُرضت على أنظار إحدى المحاكم الأمريكية أن الأوامر صدرت للجنود الأمريكيين في العراق "بوضع طعم" يشمل متفجرات وذخيرة في بعض المناطق ومن ثم قتل من يأتي لالتقاطها. وورد وصف لهذا البرنامج السري في وثائق كشف عن فحواها محامون يترافعون عن ثلاثة جنود أمريكيين متهمين بتلفيق أدلة لعراقيين قاموا بقتلهم. وليس من الواضح مدى انتشار استخدام هذا التكتيك في العراق وعدد من فقدوا حياتهم جراء استخدامه
ورفض الجيش الأمريكي تأكيد ما إذا كانت سياسة "وضع الطعم" معتمدة أم لا. وقال بول بويس، وهو أحد الناطقين باسم الجيش الأمريكي، الاثنين "نحن لا نناقش أساليب محددة نعتمدها في استهداف المقاتلين الأعداء حتى نحرم العدو من الاطلاع على تكتيكاتنا وتقنياتنا وإجراءات تدريبنا
لكن بويس أضاف أنه لا يوجد برنامج يسمح باستخدام "السلاح الطُّعم " لتبدو عملية قتل العدو على أنها مبررة قانونا، وهي التهمة الموجهة إلى القناصة الثلاثة
سلاح طُعم
ويصف الكابتن ماثيو ديدير، وهو قائد مفرزة أمريكية متخصصة في عمليات القنص، في إفادة تحت القسم نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وضع الطُّعم للعدو على أنه " إلقاء سلاح في مكان ما نعلم أن العدو سيستخدمه، ويكون الهدف هو تدمير العدو." وأضاف في إفادته "مبدئيا، نضع سلاحا معينا في مكان ما ثم نراقب ما الذي سوف يجري." ويتابع قائلا "وفي حال عثر أحد الأشخاص على السلاح والتقطه وحاول أن يغادر المكان وفي حوزته السلاح، فإننا سنشتبك مع هذا الشخص لأنني أرى أن أخذه السلاح هو علامة على أنه سيستخدمه ضد القوات الأمريكية
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن الكابتن ديدير قوله إن أعضاء في مجموعة الحرب اللامتماثلة التابعة للجيش الأمريكي زاروا وحدته خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي وأعطوهم "الأسلحة الطعم" لاستخدامها بهدف " إحباط محاولات "القوات المناوئة للعراق" الهادفة إلى إلحاق الأذى بقوات التحالف ومنحنا اليد العليا عند نشوب القتال
ويُذكر أن مجموعة الحرب اللامتماثلة نشأت من رحم قوة المهمات الخاصة التي شُكلت بدورها بعد غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003 لتطوير أساليب ناجعة للتصدي للقنابل المزروعة على جنبات الطرق
محاكمة عسكرية
وتابعت الصحيفة الأمريكية أنه بعد طرح برنامج "وضع السلاح الطُّعم"، تم توجيه تهم رسمية إلى ثلاثة قناصة تابعين لمفرزة الكابتن ديدير بالقتل العمد بعد استخدام "السلاح الطُّعم" حتى تبدو عمليات إطلاق النار على الضحايا مشروعة

ومن المقرر أن تبدأ محاكمة، جورج ساندوفال، وهو أحد الجنود المتهمين أمام محكمة عسكرية في بغداد يوم الأربعاء. ويواجه كل من ساندوفال ومايكل هينسلي تهمة دس بكرة سلك في جيب أحد الأشخاص كان ساندوفال قد أرداه قتيلا في أبريل/نيسان الماضي. وكذلك، يواجه جندي ثالث تهما مماثلة . لكن أحد المحامين المترافعين عن المتهمين، جاري مايرز، يقول إن الجنود تصرفوا " طبقا للأوامر الصادرة إليهم
وقال لوكالة الأنباء أسوشييتد بريس " أعتقد أن موكلي لم يقم سوى بما طلب منه رؤساؤه القيام به." ويقول جاميس روس، وهو مدير الشؤون القانونية والسياسات في منظمة هيومان رايتس ووتش إن تشتيت القوات الأمريكية للذخيرة والمتفجرات أسلوبا لاستهداف المتمردين من شأنه طرح مشكلات واضحة تخص انتهاك حقوق الإنسان. وأضاف قائلا "ويبدو لي أن هناك أسبابا كثيرة تجعل المدنيين يرغبون في التقاط الذخيرة الملقاة على الأرض






الخدمات الاخبارية
BBC
26.09.2007




تعليق أهم الأحداث: المهم إلحاق أكبر آذىبالمواطنين الأبرياء ،أنها فعلا طريقة سادية و اجرامية

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات