الثلاثاء، 25 سبتمبر 2007

المفهوم الجديد للسيادة...لا نشيد و لا علم

المالكي لخص مشكل العراق و محنته و مصائب العصر التي لحقت به بسبب الغزو و الاحتلال، لخصه في حادثة ساحة النسور ،وقال "إن هذه الحادثة تعتبر تحديا حقيقيا لسيادة العراق"
كما هو معروف في المفهوم التقليدي للسيادة، ان الدولة تكون ذات سيادة عندما تكون أراضيها و أجوائها و مياهها الإقليمية تحت سلطتها، و جيشها و أجهزتها الأمنية المسئولين الوحيدين عن أمن البلاد و العباد
لكن إذا الدولة تعرضت لغزو، و المحتل نفسه يفاخر بذالك و استصدر قرارا من مجلس الأمن يعتبر نفسه محتل ،"رغم أن هذا القرار استبدل فيما بعد بقرار آخر تغير فيه الشكل وبقى المضمون"، ووجود أكثر من 200 آلف جندي و مرتزق يعيثون في الأرض و العباد فسادا ،و آخرها مقتل عراقيين بدم بارد من طرف مرتزقة و لا أحد استطاع أن يحميهم أو يأخذ بحقهم
أيضا المفهوم التقليدي للسيادة هو أن رئيس الدولة أو من، ينوب عنه، يستقبل زعماء و رؤساء الدول لا أن يستقبلوه في قواعد عسكرية و يكون آخر من يعلم بقدومهم
ليس عيب أن تحتل دولة ،فمنذ الأزل تعرضت دول و أمم للغزوات و الاحتلال و ستبقى تتعرض كل الدول لذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فهذا هو منطق الحياة الأحادي و منطق قانون القوة ،و خاصة في عصر القطب الواحد ، لكن العيب و كل العيب أن نحاول قلب الواقع وتختلط علينا الأمور و يصبح المحتل و الغازي، هاتك الأرض و العرض و هادم و قاتل التاريخ و الحاضر و المستقبل لأمة كانت في وقت قريب لا تغرب عنها الشمس و لا القمر، و نسميه بأسماء اخرى غير اسمه الحقيقي
الزعيم الشهير ،أحمد بن بلة ،الرئيس الأسبق الجزائري ، قال كلام معبر :"دول العالم الثالث لا تملك من السيادة إلا العلم و النشيد "،ولكن يبدو أننا دخلنا في مرحلة اخرى من مفهوم السيادة و هي : لا نشيد و لا علم

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات