هاجم رئيس هيئة الأركان العامة السابق للجيش البريطاني، الجنرال السير مايك جاكسون الذي كان يشغل منصب قائد القوات البريطانية خلال غزو العراق وجه خلاله انتقادات لاذعة للولايات المتحدة بسبب الطريقة التي عالجت بها الوضع في العراق بعد انتهاء الحرب ، و بوجه الخصوص دونالد رامسفيلد،ووصف سياسته "بالمفلسة فكريا
ونقلت صحيفة" الديلي تلجراف "عن الجنرال البريطاني قوله إن "رامسفيلد هو أحد أكبر المسؤولين عن الوضع الحالي في العراق
وتمضي الصحيفة قائلة إن تعليقات الجنرال جاكسون تمثل أكثر الانتقادات صراحة يوجهها ضابط عسكري بريطاني رفيع للسياسة الأمريكية العسكرية في العراق
ويقول التقرير إن هذا الانتقاد للسياسة الأمريكية في العراق يعكس التوتر الشديد الذي شاب العلاقة بين القيادة العسكرية البريطانية ووزارة الدفاع الأمريكية خلال التحضيرات العسكرية لغزو العراق، ثم في مرحلة ما بعد انتهاء العمليات العسكرية الكبرى. ويقول الجنرال جاكسون إن رامسفيلد رفض نشر قوات كافية يُناط بها مهمة المحافظة على القانون والنظام بعد سقوط نظام صدام وتجاهل الخطط المفصلة التي وضعتها وزارة الخارجية الأمريكية بشأن كيفية معالجة الوضع بعد انتهاء الحرب. وانتقد جاكسون على وجه الخصوص الرئيس الأمريكي بوش بسبب قراره تسليم إدارة العراق بعد انتهاء الحرب إلى البنتاجون بدل وزارة الخارجية الأميركية التي كانت قد وضعت كل الخطط المطلوبة لإدارة العراق خلال مرحلة ما بعد انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية
ويضيف قائد الجيش البريطاني السابق أن المقاربة الأمريكية إزاء مكافحة الإرهاب العالمي "ناقصة" لأنها تعتمد اعتمادا كبيرا على القوة العسكرية على حساب بناء الدول والدبلوماسية
وكتب القائد العسكري، الذي تقاعد في أغسطس/آب العام الماضي، عن رامسفيلد ومعاونيه "كان لديهم إيمان أيديولوجي بأن قوات التحالف سيتم قبولهما كقوات محررة." وحمل وزير الدفاع الأمريكي السابق مسؤولية الأوضاع الدموية التي تعصف بالعراق قائلاً إن رامسفيلد واحداً من أكثر المسؤولين عن الوضع الراهن في العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق