قالت شبكة سي.أن.أن ، أن لقاء بين جماعات سنية و شيعية عراقية ،لم تحددهما، سيجري في فنلندا لمناقشة سبل وقف العنف الطائفي الدموي ،بمشاركة مسئولين من جنوب إفريقيا و ايرلندا الشمالية ،و هذه الاجتماعات ستعقد خلف الأبواب المغلقة ، و تحت رعاية منظمة "إدارة الأزمات "التي يرأسها الرئيس الفنلندي السابق "مارتي أهتساري"
هذه المبادرة تهدف النظر في كيفية الاستفادة من دروس سابقة من عمليات السلام في جنوب إفريقيا و ايرلندا الشمالية
ورفضت الجهة المنظمة الكشف عن المشاركين في اللقاء سوى أنها جماعات سنية وعراقية، نقلاً عن الأسوشيتد برس. ونقل المصدر عن التلفزيون الفنلندي ، أن ممثلين عن مقتدى الصدر، وزعيم جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي يشاركون في اللقاء، بجانب تواجد همام حمود رئيس لجنة صياغة الدستور العراقي في فنلندا
الملاحظة الأولى من هذه المبادرة أنها بالتأكيد بإيحاء من أمريكا لأنه لا يمكن لأحد أن يجرؤ أن يتدخل في هكذا أمور بدون إذن المسبق من الإمبراطورية الأمريكية ،هذا من جانب ، ومن جانب أخر مشكل العراق ليس العنف الطائفي و إنما الاحتلال الظالم الغير شرعي و غير أخلاقي تسبب في تدمير بلد جغرافيا و ماديا و اجتماعيا و كل المأساة التي يعاني الشعب العراقي أصلها الغزو و إذا أردنا تشخيص مرض فلابد من معرفة أسبابه و ليس تداعياته، و العلاج هو انسحاب الاحتلال و التفاوض المباشر مع المقاومة و ليس اجتماعات هنا و هناك يحضرها من جاءوا وراء الدبابات و المتحصنين في المناطق الخضراء ،و هم في الأخير جزء من المشكلة و ليسوا جزء من الحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق