في خطاب له ،اقر الرئيس الأمريكي جورج بوش خطة الخفض التدريجي للقوات الأمريكية في العراق مستبعدا فكرة الانسحاب الكامل
جاء ذالك بعد التقرير الذي قدمه الجنرال بتريوس ،قائد قوات الاحتلال في العراق، مؤخرا أمام الكونجرس،الذي أوصى بخفض عدد الجنود بمعدل يصل إلى خمسة ألوية حتى تموز 2008
بوش برر قراره "بالتقدم"الذي حققته إستراتجيته و التي تم من خلالها إرسال قوات إضافية من ثلاثين ألف جندي
وبحسب مصادر من البنتاغون ،سحب خمسة ألوية يعني 21500 جندي من 168 ألف سيعودون من العراق
و اعتبر بوش أن هذه الخطة تمثلا حلا وسطا بين مطالب الانسحاب و الذين يلحون على بقاء تلك القوات "حفاظا على أمن الولايات المتحدة"
و استعمل بوش نفس الحجج السابقة و هي أن الانسحاب من العراق يعنى تركه لمتطرفون و الإرهابيون و الذين سيهددون أمن أمريكا على حسب تصوراته
و ضرب بوش مثال ،بمحافظة الأنبار كدليل ايجابي على نجاح إستراتجيته ، و يبدو أن بوش أعد هذا الخطاب قبل سماع بمقتل صديقه ووكيله في الأنبار ،وهو خير دليل على الفشل المحرز في هذه المحافظة و إذا كانت قوات الاحتلال الضخمة الموجودة في الأنبار لا تستطيع حماية حليفها الأول كيف لها حماية الآخرين
حجج بوش لم تقنع الأغلبية الديمقراطية في الكونجرس الذين مازالوا يصرون على الانسحاب وأن هذه الأعداد المقترحة لا تمثل تغيير واضح في سياسة بوش
لكن في النهاية يبدو أن بوش يمهد إما لإقرار النهائي بالفشل و السحب الكلي للقوات من العراق، و إما ،و هذا هو المرجح ، ربح الوقت حتى نهاية ولايته في العام القادم و بالتالي ترك مسؤولية ذالك الإقرار لخليفته
عدة مصادر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق