الخميس، 3 مايو 2007

عندما تتمرد النار


النار أشعلت من أجل العراق و لا أحد غير العراق ،و اذ بها تتمرد و تنفلت من عقالها و انتقلت شرقا و غربا و قطعت المحيطات ،نار أحترق بها الفاعل قبل المفعول به ،و المجرور و المتفرج والمبتهج
هاهو بوش الذي أعلن يوما النصر العظيم يتوسل لديمقراطيين من أجل تمويل قواته المنتصرة في العراق ،نصر شبيه بنصر الجيش السادس الألماني في محرقة ستالينغراد
الصهاينة حرضوا و ابتهجوا و شاركوا في غزوة العصر، وإذا بهم الآن يرتعدون و يرتعشون خوفا من لهيب نار ساهموا هم في تأجيجها ،هاهو "أولمرت" يستنجد ببوش صارخا و متوسلا أن تبقى قواته تحترق في جهنم العراق لتبقى سدا منيعا من نار أصبح يرى لهيبها و يسمع زفيرها
نار أثبتت أنها عنصر حيادي ،عادلة بالمطلق لا تفرق بين أعدائها و أصدقائها و بين شاعلها و المشتعلة من أجله ،لا تفرق بين الألوان ،و الأخضر و اليابس سواسية أمامها
هاهم الفرس في الشرق تنتظرهم لسعات من نار متوهجة و أمطار الغضب الهائج تكونت من غيوم الغدر و الحقد و المكر و استغلال ظروف شعب كريم أصابه ضر الزمان، ليزيدوا في جرحه عمقا وفي مأساته شرخا
نار فشلت جميع المحاولات في احتوائها فانعقدت المؤتمرات و جئ بالخبراء وصرخت "رايس" و استعملت مياه البحار و المحيطات لكن النار رفضت الانصياع وصممت على إتمام مهمتها التي أشعلت من أجلها وقبل توزيع عدلها بالمطلق على الجميع

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات