الثلاثاء، 8 أبريل 2008

بعد خمسة سنوات من الغزو: أمريكا فشلت في تحقيق أهدافها في العراق


من المقرر أن يقدم قادة القوات المسلحة الأمريكية والمسؤولين السياسيين في إدارة الرئيس جورج بوش تقريرا بتقدم العمليات العسكرية والسياسية في العراق إلى الكونجرس في الوقت الذي ما تزال فيه المواجهات مع الميليشيات الشيعية جارية.
وسيقدم القائد الأعلى للقوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الأمريكي في بغداد ريان كروكر تقريرهم الثالث حول إستراتيجية الرئيس بوش التي أعلنها في يناير عام 2007.
بموازاة ذلك، أورد تقرير "معهد السلام" الأمريكي، شارك في إعداده خبراء قدموا استشارات إلى مجموعة "دراسة العراق"، أن أهداف إدارة واشنطن لم تراوح مكانها منذ العام الماضي، إلا أنه حذر من عواقب كراثية حال انسحاب سريع للقوات الأمريكية، وفق الأسوشيتد برس.
واستشهد تقرير "معهد السلام" بتحسن الأوضاع الأمنية منذ تدفق القوات الإضافية
الأمريكية إلى العراق في مطلع عام 2007، إلا أنه عزا التقدم المحرز إلى عدة عوامل خارجة عن نطاق السيطرة الأمريكية، منها انضمام المقاتلين السنة "الصحوات " إلى محاربة "تنظيم القاعدة".
وحذر التقرير من أن أي خفض كبير للقوات الأمريكية قد يعرض دولة العراق لمخاطر
"الفشل الكامل وفوضى عارمة وربما عمليات إبادة، ( كأن العراق يعيش في ظل وجود الاحتلال في سلام وأمان ).
ونبه التقرير إلى أنه في حال قررت الإدارة الأمريكية خفض قواتها، فعليها حينذ التركيز
على تحسين الأوضاع السياسية والتنمية الاقتصادية، وتعزيز وجودها العسكري في دول جوار العراق، للتدخل السريع عند اندلاع أزمة، إن اقتضت الحاجة.
وطالب التقرير الولايات المتحدة بمضاعفة جهودها لبناء تحالفات إقليمية
بالمنطقة. وخلص التقرير إلى أن "أمريكا ليست في وضع يتيح لها المغادرة، كما كان الحال قبل عام مضى.. إحراز تقدم سياسي ثابت قد يستغرق ما بين خمسة إلى عشرة سنوات من الالتزام الأمريكي الثابت والتام. " على حسب ما جاء في التقرير.

عدة مصادر


العراق عربي...و إلى العروبة ينتسب

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات