"مجموعة أهم الأحداث" : تضارب في عدد القتلى من المحتجين
على سياسة نوري المالكي في مدينة حويجة العراقية الذين سقطوا برصاص جنود المالكي ،
بعض الأنباء تتحدث عن 200 بين قتيل وجريح...
رغم كل الأخبار
الواردة من ساحة الاعتصام تتحدث أن المحتجين لم يكونوا يحملون أسلحة نارية ، الا أن المصادر الأمنية للجيش المالكي تزعم أنها تعرضت لاطلاق نار من طرف المعتصمين من داخل ساحة الاعتصام ،
ادى الى مقتل و اصابة جنود مما استوجب الرد .
وكالعادة تتحدث تلك الجهات
الأمنية أنها اعتقلت عدد من المحتجين وفي حوزتهم أسلحة نارية بل أكثر من ذلك قذائف
صاروخية وما شابها ذلك.وهي مبررات تنفيها جملة وتفصيلا لجان المكلفة بتنظيم و
الاشراف على تلك الاحتجاجات...
ويرى المراقبون أن
نوري المالكي يجر العراق جرا الى الفوضى العارمة تأكل ما تبقى من "اخضرار" سنوات العشرة العجاف ...
وللمفارقة نوري
المالكي يأمر بتشكيل لجنة تحقيق على ما حصل في الحويجة من سفك دماء عراقيين ذنبهم
أنهم أرادو تعبير على ما تعانيه شريحة
واسعة من الشعب العراقي من سياسة التهميش و الاقصاء الممنهجة من طرف نظام يحكم
العراق بأحقاد الماضي .
ويرى الكثير أن انشاء
لجان التحقيق ، على غرار لجنة ما حدث مؤخرا في الفلوجة ، هي "ضحك على الذقون"
وسياسة ربح الوقت في انتظار الفرصة
السانحة للقضاء كليا على كل الاحتجاجات في جميع الميادين من الرمادي الى الموصل
مرورا بصلاح الدين...
والمنطق يقول اذا كان
لا بد من لجنة التحقيق فأول من يجب الوقوف أمامها ومحاسبته هو المالكي نفسه . لأن ليس من المعقول أن تقتحم
قوة عسكرية ميدان يتواجد فيه محتجين سلميين ويطلقون النار بدون تلقيهم أوامر من
قيادتهم العليا و القائد الأعلى لتلك القوات هو المالكي نفسه...
وليس مستعبدا أن تخرج
علينا وسائل الاعلام المالكي بأشرطة و صور لأطنان من الأسلحة والذخائر تم ظبطها في
ساحة الاعتصام الحويجة . لتليها خرجة اعلامية أخرى لتنظيم القاعدة في بلاد
الرافدين يتبنى ويتوعد...
كما حدث تماما في
بلاد الشام في بداية الأزمة أثناء خروج
مسيرات سلمية تطالب بالاصلاح ، بدل معالجة المشكل تكلم النظام السوري على "المؤامرة" والعرض
على الناس صورا طبق أصل ما تم ذكره ...
و ما يحدث في العراق الان
قد يكون طبق الأصل ما هو ما حاصل في الأزمة
السورية التي كان بالامكان تفادي كل الماسي والمصير المجهول لو نظر للمشكل بنظرة سياسية بدل
بعيون أمنية.
والمعتصمون في العراق
مطالبهم ليست بالعويصة ولا بالتعجيزية . مطلبهم شراكة حقيقة في بناء الوطن والغاء
السيف المسلط على رقاب الناس بتلك القوانين التي تدخل ضمن "عدالة الانتقام" وعلى رأسها المادة
"الرابعة ارهاب" ، التي يطلق
عليها في العراق "الرابعة سنة"
ومخبرها السري الذي يستطيع انهاء مستقبل و حياة الناس باشارة منه...
حمدان العربي الإدريسي
23.04.2013
23.04.2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق