السبت، 5 سبتمبر 2009

عن ماذا ستحقق فيه اللجنة ؟

هل سيشمل التحقيق كل الجرائم المرتكبة في حق الشعب العراقي الجريح ؟




طلبت حكومة بغداد ،رسميا ، من مجلس الأمن الدولي فتح تحقيقا رسميا ، في ملابسات تفجيرات "الاستعراضية" التي جرت في الشهر الماضي ، مستهدفة مباني أكثر تحصينا في العاصمة بغداد . كما هو معلوم هذه التفجيرات تسببت في خسائر بشرية غير مسبوقة ، مما أطلق عليه "يوم الأربعاء الدامي".
وكالعادة القي اللوم على "حزب البعث" المنحل و تنظيم القاعدة ، وتخطيط جرى في سوريا ، كما يزعم حكام بغداد. مطالبين بأشخاص متواجدين في دمشق . وقد وصفت تلك التفجيرات أنها ترقى إلى مستوى " جرائم ضد الإنسانية " يعاقب عليها "القانون الدولي" ؟ !
حقيقة تبقى هناك نقط استفهام كثيرة عن سرعة تحرك ،هذه مرة ، حكومة بغداد ومطالبتها بتحقيق دولي في هذه التفجيرات ، رغم ومنذ الاحتلال والشعب العراقي تعرض و ما زال يتعرض إلى جرائم إبادة جماعية حقيقة و تطهير عرقي و طائفي لم يسبق لهما مثيل ...
من جثث مكدسة في المجاري المائية وأكوام القمامة وعلى جوانب الطرق ، إلى أقبية وزارة الداخلية وغير وزارة الداخلية وما كشف ،وما لم يكشف عنه بعد، من عمليات التعذيب ...إلى الاختفاء ألقسري ...
إذا كانت اللجنة ستحقق في هذا كله ، سيعتبر ذالك انجازا رائعا وسيسجل في ميزان حسنات هذه الحكومة . أما إذا كان الطلب " لحاجة في نفس يعقوب" ، أو من أجل تصفية حسابات داخلية و إلحاق الأذى بدولة ، هم أنفسهم كانوا هاربين لديها يوم أقفلت في وجوهم كل الأبواب ، فذالك شيء أخر...

ليست هناك تعليقات:

آخر المقالات